بلادنا24 بلادنا24 – كمال لمريني |
تعتبر قرية أركمان بإقليم الناظور، وجهة سياحية مهمة، إذ تتوفر على مؤهلات طبيعية جد جذابة، فيما شاطئها يحصل كل عام على اللواء الأزرق، غير أنها تفتقر إلى المشاريع الميهلكة، وتعاني الهشاشة على مستوى البنية التحتية، فيما تتطلع ساكنتها إلى إحداث مشاريع تنموية من شأنها أن تخرجها من العزلة التي تعيش على وقعها، وتوفر مناصب شغل للشباب العاطلين عن العمل.
هذه الجماعة، التي تقع على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين إقليمي الناظور وبركان، تفتقر إلى الطرقات المعبدة، وتحتاج إلى تصميم للتهيئة، من شأنه أن يبرزها كمنطقة سياحية ذات مؤهلات طبيعية، سيما وأنها تتوفر على شواطئ نادرة على المستوى الوطني.
ويحكي عدد من سكان قرية أركمان في تصريحاتهم لـ”بلادنا24″، أن الجماعة تحتاج إلى طريق مزدوج يربطها بمدينة الناظور، فضلا عن مشاريع تنموية من شأنها أن تساهم في امتصاص شبح البطالة الذي يخيم على المنطقة، ويحارب فكرة الهجرة التي تسيطر على عقول الشباب.
وكشف هؤلاء، أن الجماعة تعرف هشاشة كبيرة على مستوى البنية التحية، وأن مركزها المعروف لدى الساكنة ب”لاربع”، نسبة إلى يوم انعقاد السوق الأسبوعي، يعيش أوضاعا توصف بـ”الكارثية”، بفعل غياب التنظيم، والذي هو عبارة عن شوارع وأزقة محفرة، وسوق غير مأهل.
ولفت هؤلاء، إلى أن الطريق المؤدية إلى شاطئ قرية أركمان تعرف انتشارا للحفر، في ظل غياب أي التفاتة من قبل القائمين على تدبير الشأن المحلي لإصلاح الوضع، مشيرين إلى أن الشاطئ يعرف خلال فصل الصيف إقبالا كبيرا من قبل سكان المنطقة وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وقال المواطنون، إنه رغم النداءات المتكررة لإصلاح الوضع الذي تعرفه الجماعة، فإنه لم يتم تسجيل أي تدخل من قبل المصالح المعنية، مبرزة أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها الجماعة، دفعت بعدد كبير من سكان المنطقة إلى الهجرة إلى أوروبا على متن “قوارب الموت”، انطلاقا من سواحلها المطلة على الواجهة المتوسطية.
وتعتمد الساكنة في أنشطتها على التجارة والفلاحة والاشتغال في مجال الصيد، وأنه رغم توفر المنطقة على قوارب للصيد التقليدي فضلا عن الثروة السمكية، فإنها لا تتوفر على أي ميناء، عكس الجماعات الأخرى القريبة منها.
ويطالب المواطنون من المجالس المنتخبة بالإقليم، ووكالة مارتشيكا، بإيلاء الاهتمام لجماعة قرية أركمان، وخلق التنمية بها، سيما وأنها تتمتع بموقع استراتيجي جد مهم، وتعتبر فضاء مناسبا لتوطين الاستثمارات بحكم قربها من ميناء الناظور غرب المتوسط.
