فريق إسباني يعود لبلاده بعد أزيد من 500 تدخل في مناطق الزلزال

من المرتقب أن تعود الدفعة الثانية من الأطر الصحية التابعة لمؤسسة خدمات المساعدة الطبية الإسبانية “ساموبالمغرب، يومه الجمعة، إلى إشبيلية، بعد عشرة أيام من العمل مع المتضررين من الزلزال في القرى النائية بإقليم تارودانت، على بعد حوالي 300 كيلومترا من مراكش، وبالقرب من مركز الزلزال الذي ضرب المغرب يوم الجمعة 8 شتنبر، حيث نفذ الفريق أكثر من 500 تدخل في بيئة صعبة، كما أوضح بورخا غونزاليس دي إسكالادا، نائب رئيس المؤسسة.

وفي بيان صحفي، أوضحت المؤسسة المذكورة، أن هذه البعثة الثانية، تحت القيادة التشغيلية لأندريس رودريغيز هولست، وبورخا غونزاليس دي إسكالادا، كانت مكونة من عشرة أشخاص، وتضم ثلاثة أطباء، وممرضة، وخمسة تقنيي صحة الطوارئ، وطبيب نفساني، إذ تم تجميع المتطوعين في فرق متنقلة تتمتع بقدرات لوجستية خفيفة وقدرات على الاكتفاء الذاتي، وهكذا، تمكنوا من السفر على متن سيارات الدفع الرباعي إلى العديد من القرى في المناطق النائية، والتي يصعب الوصول إليها.

وأوضح رودريغيز هولست، أن سكان هذه المناطق تلقوا مساعدة طبية فورية بعد وقوع الزلزال، وتم إجلاء الأشخاص الأكثر خطورة، مشيرا أنه مع مرور الأيام،كان عمل فريق العاملين الصحيين الإسبان والمغاربة مهماً للغاية لشفاء الجروح، وإزالة الضمادات، وإزالة الغرز، وفي نهاية المطاف، توفير استمرارية الرعاية الطبية الفورية“.

864AE905 7744 4AE4 B785 8AB9CCCE9E28

وبالإضافة إلى ذلك، تمت رعاية النساء الحوامل والأطفال والبالغين المعالين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى السكر، حيث شددت القيادة العملياتية للبعثة على أن وجود طبيب نفساني في البعثة، مكّن من إجراء محادثات مجتمعية، ومنح السكانأدواتللتعامل معالأعراض المبكرة للإجهاد اللاحق للصدمة“.

وقال غونزاليس دي إسكالادا، الذي عمل على الأرض مع البعثتين خلال العشرين يوماً الماضية، إن الكثير من الناس يعيشون بين الأنقاض أو في الخيام التي أعطيت لهم منذ 18 شتنبر، وهو التاريخ الذي حل فيه هذا الفريق محل الأول من مؤسسةسامو، وخلال أيام عمله العشرة، ساعد الفريق الثاني خمسين شخصًا كل يوم، مضيفًا ما يصل إلى أكثر من 500 تدخل، إذ يضاف هذا العمل إلى أكثر من 120 مساعدة قدمتها الفرقة الأولى.

وأعلن دي إسكالادا، نائب رئيس مؤسسةسامو، أن الهيئة تدرس مواصلة هذه المهمة، من خلال إرسال فريق جديد من الأطباء النفسانيينالذين يمكنهم العمل يدًا بيد مع السكان المحليين بأفق زمني أوسع“.

وقد حظيت مهمةساموبدعم من المنظمة الأمريكية غير الحكوميةبروجيكت هوب، وهي متعاون منتظم للكيان في مشاريع المساعدات الدولية، حيث كان لـسامووجود مؤسسي في طنجة منذ عام 2017، وفي العقد الماضي، نشرت ما يصل إلى ثلاث بعثات إنسانية في البلاد، علاوة على مشاركتها في زلزال الحسيمة عام 2004.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *