بلادنا24 قدر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لو مير، أن الخفض الكلي للغاز الروسي إلى أوروبا هو الخيار “الأكثر ترجيحا”، في تصريحات أدلى بها أمس الأحد.
وقال لومير خلال منتدى الاجتماعات الاقتصادية في إيكس أون بروفانس، “أعتقد أن الانقطاع الكامل لإمدادات الغاز من روسيا هو احتمال حقيقي ويجب أن نستعد لهذا الخيار”، معتبرا أن “أفضل طريقة للتحضير لهذه التخفيضات هي أن نكون منتبهين للغاية لاستهلاكنا للطاقة، هذا ينطبق على الإدارات، والشركات، والأفراد”، بحسب ما نقلته صحيفة “لوموند” الفرنسية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أقل من 24 ساعة من إغلاق أهم خط أنابيب غاز الطبيعي الروسي بألمانيا، وهو خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1، اليوم الاثنين لأعمال الصيانة السنوية المخطط لها لمدة عشرة أيام.
وتخشى ألمانيا من أن يكون هذا الخفض ذريعة تؤدي إلى تعليق عمليات خطوط أنابيب الغاز إلى أجل غير مسمى، كما حذر وزير الاقتصاد روبرت هابيك الأسبوع الماضي، ردا على العقوبات التي تلقتها موسكو بسبب غزو أوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة “غازبروم” الحكومية الروسية كانت قد خفضت في يونيو المنصرم حجم الإمدادات عبر خط أنابيب الغاز، الذي يبلغ طوله أكثر من 1200 كيلومتر، والذي يمتد من روسيا إلى مكلنبورغ فوربومرن. ووفقا لوكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، فإن خط الأنابيب يستخدم حاليا بنسبة 40 في المائة فقط من طاقته.
ولا تزال فرنسا، مثلها مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى، تعتمد اعتمادا كبيرا على روسيا في إمداداتها من الغاز الطبيعي والنفط، وإن كان ذلك بدرجة أقل من بعض جيرانها، ففي عام 2020 ، استوردت البلاد من روسيا 17 في المائة من غازها و13 في المائة من نفطها ومشتقاته، وفقا للمفوضية الأوروبية.
بلادنا24– مريم الأحمد
