“فالنتين”.. قصة حب تحولت لثقافة اجتاحت العالم

عيد الحب أو “الفالنتين” يصادف يوم 14 فبراير من كل عام، يسود فيه اللون الأحمر في كل مكان، ويتبادل فيه العشاق الهدايا، كما يفصحون عن مشاعرهم وأحاسيسهم لبعضهم البعض، هذا ما يعرفه الكثيرون عن هذه المناسبة الخاصة، لكن السؤال الأهم ما أصل هذا العيد؟ وكيف جاءت فكرة الإحتفال به؟

اختلفت الروايات والآراء حول الموضوع، وليست هناك حقيقة تابثة حتى الآن، لكن الرواية الأكثر تداولا، تفيد أن اسم “فالنتين” يعود إلى كاهن مسيحي عاش في روما خلال القرن الثالث ميلادي، وتم اعتقاله من طرف الإمبراطور الروماني بسبب تزويجه للعشاق المسيحيين سرا، فلم يكترث هذا الأخير بالأوامر التي كانت تمنع الزواج آنذاك لأنه السبب وراء عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية، حسب اعتقادهم في تلك الفترة.

واستمر فالنتين في عقد الزيجات سرا، وعندما كشف أمره تم الزج به في السجن، وأمر الإمبراطور بإعدامه.

وأثناء مكوثه في السجن، وقع فالنتين في حب ابنة أحد حراس السجن، ليرسل لها رسالة حب يوم إعدامه وهو 14 فبراير موقعة باسمه “المخلص فالنتين”، ومن هنا استلهم العالم فكرة الرسائل المهداة بين العشاق الموقعة، وأضحى الإحتفال بعيد الحب إحياء لذكراه.

ليصبح “فالنتين” بعد ذلك مصدر إلهام الشعراء والكتاب، الذين أبدعوا في كتابة قصائد الحب لمدى عصور مضت، وبحلول القرن التاسع عشر تحول العشاق من كتابة الرسائل بخط اليد إلى تبادل بطاقات تتضمن قصائد الحب، لتمتد هذه العادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبات إنتاج بطاقات المعايدة يشكل تجارة مربحة، مرورا بشراء الورود والشوكولاتة التي يتم تغليفها بالساتان الأحمر وغيرها من الهدايا.

كما أن في الثمانينات، شاع تقديم المجوهرات الثمينة لدى الطبقات الأرستقراطية، لتشهد تجارة الألماس انتعاشا كبيرا في 14 فبراير من كل عام.

ورغم تضارب الآراء والتفسيرات حول الإحتفال به، سواء من الجانب الديني خاصة في المجتمعات العربية، أو من خلال طريقة الإحتفال المختلفة من مجتمع لآخر، إلى جانب رفضه في مختلف الدول الإسلامية كماليزيا، إندونيسيا، والهند، تظل هذه الذكرى بمثابة تذكير لنا بقيمة “الحب” في حياة كل إنسان، فمفهومه لا يقتصر فقط في العلاقات العاطفية بل في كل مجريات الحياة، الحب يسهل كل شيء، ويعتبر الحلقة المفقودة، يمكن القول أن “لا حياة من غير حب ولا حب من دون حياة”.

 

بلادنا24سلمى جدود 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *