غياب الممثلين التطوانيين عن شاشة التلفزة المغربية…غياب الاحترافية أم إقصاء ممنهج ؟

وليد الدراز |

ما يزال أمل ساكنة تطوان قائما في مشاهدة أعمال تلفزية من مسلسلات وسيتكومات وأفلام أبطالها ممثلون تطوانيون، يؤدون أدوارا مختلفة تمثل ثقافة وعادات وتقاليد ولهجة المنطقة، إلا أن غياب الانتاجات بالحمامة البيضاء وغياب المنتجين وقلة المخرجين يحول دون ذلك، بالرغم من تصنيف مدينة تطوان عاصمة ثقافية للمغرب لما تحتضنه من مهرجانات دولية ووطنية ذات بعد عالمي، لا على مستوى الأفلام أو المسرح، كالمهرجان الدولي لسينما المدارس ومهرجان تيطاوين الدولي لسينما الحب والسلام والمهرجان الوطني للمسرح ومهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط والعديد..

وفي تصريح خصت به بلادنا 24 ، تقول السيناريست والفاعلة السينمائية زكية بوقديد: “بخصوص ندرة ظهور ممثلين وفنانين من مدينة تطوان في الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تبثها القنوات التلفزية، فذلك يعود إلى التهميش والاقصاء من جهة، ومن جهة ثانية اقتحام هذا الميدان يجب أن يتصف صاحبه بالجرأة والشجاعة في كسب العلاقات الودية مع من بيدهم مفاتيح الميدان حتى يتم الالتفات إليهم وتسليط الضوء عليهم”.

وتضيف ذات المتحدثة: “كما أن المخرج هو  نفسه المنتج، وتفاديا لمصاريف مادية يقتصر على ممثلين مقيمين بنفس أماكن التصوير، إلى جانب مركزية التعامل مع الفنانين من جهة التركيز على وجوه مخصوصة تجدها في السينما والتلفزيون، كما أن ندرة المخرجين والمنتجين المهنيين من تطوان ساهم في تغييب الطاقات الفنية المحلية، ولا ننكر أن المخرج الشريف الطريبق في أعماله كان وفيا لطاقات تطوان في أعماله السينمائية والتلفزيونية”

أما في الجانب المشرق تشير زكية بوقديد إلى ظهور طاقات شابة بالمدينة تسير على خطى ثابتة قائلة: “مؤخرا نشاهد الممثل وليد الشعيبي يشارك في عمل سينمائي مع المخرج رؤوف الصباحي…لكن تبقى نقطة في بحر من الكفاءات التي لم يتم بعد الالتفات إليها”.

من جهته، أكد المخرج السينمائي عبد الإله العريبي على ضرورة انتقال الممثلين الراغبين في الظهور والمشاركة في الأعمال التلفزية للمدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط حيث توجد الفرص، والعمل على تطوير مهاراتهم بغض النظر عن فارق اللهجة بين المدن المغربية”.

وأشار العريبي إلى أن الأعمال السينمائية التي يتم تصويرها بمدينة تطوان يتم عرض أدوار على الممثلين بالمدينة أمثال عبد السلام الصحراوي وكريم أبرنوص ووليد الشعيبي وسعيد الحجوي والثنائي الجبلي والبلدي، ولو أنها أدوار  ليست رئيسية إلا أن مشاركتهم تكون متميزة”.

وفي هذا الصدد، تطرح مجموعة من الأسئلة التي بقيت معلقة دون أي جواب، لماذا لا يتم منح هؤلاء الممثلين أدوار البطولة في الأعمال التي تصور بالمدينة عينها على غرار باقي المدن، هل يعود ذلك إلى نقص في التكوين، لكن في هذه الحالة الموهبة أسبق من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي، أم هو إقصاء ممنهج.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *