غياب العلاج الكيميائي يؤرق المرضى بالمستشفى الجامعي بمراكش

استنكر عدد من مرضى السرطان والمرتفقين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، غياب العلاج الخاص بالمرضى، مؤكدين أن كلما حلت فترة العلاج، وإتمام حصصهم العلاجية، جوبهوا بصد الأبواب، بدعوى أن الأجهزة المخصصة للعلاج الكيميائي معطلة وغير صالحة للاستعمال.

وفي تصريح خصت به “بلادنا24“،قالت إحدى المرتفقات، وهي أم لطفل يتلقى العلاج بالمستشفى السالف الذكر، “منذ خمس سنوات، ونحن في فر وكر مع مسؤولي المستشفى، تارة عطل في الجهاز وتارة غياب الأطر الصحية، وغيرها من المبررات”، مؤكدة “أن إصابة ابنها بالداء الخبيث كلفها وعائلتها الكثير، من اقتناء الأمصال خاصة بالعلاج، ومضادات حيوية في مستشفى عمومي لايحمل سوى التسمية”، مردفة أن المستشفى السالف الذكر بالمكان المخصص لمرضى السرطان، يعرف غياب الوسائل اللوجيستيكة والضرورية للعلاج.

ونبه المصدر ذاته، إلى أن توقف حصص العلاج الكيميائي، هو بمثابة إنهاء لحياة عدد من المرضى المصابين بالداء الخبيث.

وناشدت المتحدثة، وزير الصحة خالد آيت طالب، بضرورة القيام بزيارة عاجلة للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، للوقوف على عدد من الاختلالات والتجاوزات التي يشهدها المستشفى، على غرار الزيارة التي قام بها لأحد المستشفيات بإقليم الدريوش، والتي خلفت تنويها وترحيبا لدى المواطنين المغاربة.

هذا، ويعاني مرضى السرطان بالمغرب الأمرين، جراء ارتفاع كلفة العلاج بالمصحات الخاصة، وتردي خدمات المستشفيات العمومية، حيث سبق أن تقدمت فعاليات جمعوية بعريضة ضمت آلاف التوقيعات تحت شعار “عريضة الحياة” لرئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، لأجل تخصيص صندوق لمكافحة السرطان وعلاج مرضى هذا الداء الخبيث، العريضة التي لم تتفاعل معها حكومة العثماني وأدرتجها في رفوف الوزارة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *