غياب التجهيزات الطبية بمستشفيات الناظور يسائل وزير الصحة

بلادنا 24: كمال لمريني

تفتقر مستشفيات إقليم الناظور، للتجهيزات الطبية الضرورية، وهو ما جعل الساكنة تعاني صعوبات كبيرة في الولوج والاستفادة من الخدمات الصحية، إذ تضطر في غالب الأحيان التنقل صوب مدينة وجدة لتلقي العلاج.

وفي هذا الصدد، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، فريدة خنيتي سؤالين كتابيين لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول الأوضاع التي تعيشها مستشفيات إقليم الناظور، ومعاناة الساكنة.

وقالت في السؤال الكتابي المتعلق بالمستشفى الحسني بالناظور، إن ساكنة الإقليم تعاني من صعوبات كبيرة في الولوج والاستفادة من الخدمات الصحية، وذلك بسبب افتقار المستشفى الإقليمي الحسني للعديد من الأجهزة المخبرية والمواد والأدوات المختصة في التحاليل البيولوجية الروتينية.

ولفتت إلى أن ما يزيد من معاناة المرضى ومرافقيهم هو اضطرارهم للتنقل إلى مختبرات القطاع الخاص وما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية، فمنهم من يتوقف عن متابعة تشخيص حالته وعلاجها عند العجز عن الولوج إلى خدمات المختبرات الخاصة.

وأوضحت، أن المستشفى الحسني يعجز عن أداء دوره بشكل كامل، جراء نقص المواد التشغيلية والتحاليل اللازمة لإتمام عمل الأجهزة المخبرية اللازمة للفحص البيولوجي الطبي.

وسألت النائبة البرلمانية وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن سبل تجاوز ما وصفته ب”الخلل”، وعن الإجراءات والتدابير التي ستتخذ لتوفير الآلات والتجهيزات الضرورية والخاصة بالتحاليل البيولوجية الأولية والروتينية رهن ‏إشارة المستشفى الحسني وذلك للرفع من جودة الخدمات الطبية لساكنة إقليم الناظور.

وبخصوص الوضع الصحي في مدينة زايو بإقليم الناظور، وجهت البرلمانية ذاتها، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، تقول فيه، “سبق أن وجهت إليكم سؤالا كتابيا حول حاجيات المستشفى المحلي بزايو، لاسيما بجهاز السكانر، وكان جوابكم الوارد علي بتاريخ 11 أبريل 2022 هو أن مستشفى القرب بزايو يتوفر على أحدث التجهيزات وفقا للإطار المرجعي الذي يشمل هذه الفئات من المستشفيات، وأن إقليم الناظور يتوفر على جهازين للسكانر بكل من المستشفى الإقليمي الحسني ومستشفى القرب بالعروي”.

وجاء في السؤال، “ما يهمنا، من هذه التجهيزات بالمستشفى المحلي بزايو، هو جهاز السكانر، بحيث تعتبر منطقة زايو والجماعات المحيطة بها، خاصة جماعة أولاد ستوت، من المناطق الأكثر كثافة سكانية، والأكثر هشاشة اجتماعيا، مما يجعل تنقل المرضى إلى المستشفى الحسني أو مستشفى العروي لإجراءات الفحوصات بالسكانر، صعبة للغاية ورحلة شاقة من أجل الاستشفاء، في ظل الوضعية الاجتماعية الصعبة لمعظم الأسر القاطنة بالمنطقة”.

وأردفت، أن تجهيز المستشفى المحلي بزايو بجهاز السكانر كان مبرمجا، وحلت لجنة تقنية بهذا المستشفى لمعاينة الفضاء الذي سيتم فيه تثبيت هذا الجهاز، قبل أن تضيف متسائلة، “ماهي الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل تجهيز مستشفى القرب بزايو بجهاز السكانر لتقريب هذه الخدمة الصحية العمومية من الساكنة التي تتميز بهشاشة اجتماعية كبيرة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *