بلادنا24 خلدت المنظمة الديمقراطية للشغل، اليوم الإثنين فاتح ماي بالرباط، عيد العمال الأممي، ونظمت وقفة احتجاجية تلتها مسيرة احتجاجية، ضمت عددا من الأعضاء من جميع ربوع المملكة، للتأكيد على أهمية حقوق العمال في المغرب، وكذلك التنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشونها.
وكانت احتجاجات اليوم، فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العمال، وللتأكيد على أهمية حماية حقوقهم، من ارتفاع أسعار المعيشة والعمالة غير المنتظمة، وصعوبة الحصول على حقوقهم المشروعة.
بالإضافة إلى ذلك، رفع أعضاء المنظمة شعارات حول ضرورة تعزيز الحماية القانونية لحقوق العمال، بما في ذلك الحق في الإضراب، مطالبين بتمييز القانون التنظيمي للإضراب، لتأمين حقوق الشغيلة في التعبير عن مطالبهم بشكل سلمي ومنظم، وكذا تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
وعلاقة بالموضوع، قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الدمقراطية للشغل في تصريح لـ”بلادنا24“، “من خلال هذا اليوم العالمي للاحتفال بالطبقة العاملة المغربية عبر العالم، نحن في المنظمة الديمقراطية للشغل اخترنا شعارا يعبر عن الوضع المعيشي اليوم للطبقة العاملة، شعار العيش بكرامة والعيش اليومي أصبح صعب المنال، نظرا للارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغدائية وأسعار الخدمات والمحروقات والسلع وغيرها، بمعنى أنه اليوم في المغرب تفشت ظاهرة الفوضى في الأسعار، مما يعني غياب رقابة ونظام يحدد نسب الربح ناتج عن قانون صدر في ظل حكومة ابن كيران فيما يخص حرية الأسعار والمنافسة واليوم نعيش فوضى الأسعار”.
وأضاف المتحدث، “رسالتنا لصناع القرار السياسي هي ضرورة الزيادة العامة في الأجور وفي معاشات التقاعد، في ظل تهميش حقوقهم، إضافة إلى أن الحد الأدنى للمعاش هو 1500 درهم، التي لا تغطي نفقات السلة الغدائية لمدة يومين أو ثلاثة أيام، فما بالك بتكاليف الكراء وغيرها من المصاريف التي ترهق كاهل المواطن”.
واستطرد لطفي، “بالإضافة للمعطلين الحاصلين على الشهادات العليا، مما يجعلها جريمة في حق الشباب الذي يدرس للوصول لأعلى شهادة ليجد نفسه بعد ذلك في الشارع، وكان أملنا من حكومة الأحرار أن تغير المقاربة السياسية الاقتصادية لكن تغيير ملحوظ”.
