لا تزال فوضى وسائل النقل خلال الأعياد والمناسبات محط انتقادات من طرف المواطنين المغاربة، حيث يستغل مهنيو النقل هذه الفرصة لزيادة الأثمنة وتحقيق الربح السريع على حساب جيوب المغاربة البسطاء، الذين يرون في هذه المناسبات فرصة لصلة الأرحام وتمديد حبل الوصل.
ويعتبر عيد الأضحى المبارك، كغيره من المناسبات الدينية التي لها قيمة كبيرة في نفوس المغاربة، “فرصة ثمينة” لمهنيي النقل، الذين يستغلونها لمضاعفة أثمنة الرحلات، مراهنين بذلك على خضوع الفئة المعوزة من المغاربة، الذين لا يملكون خيارًا آخر سوى هذه الوسائل.
وفي هذا السياق، نضرب المثال بالعاصمة العلمية فاس، وهي واحدة من أكثر المدن سعة بالسكان بالمملكة، حيث عاينت “بلادنا24” خلال جولة لها بالمدينة، زارت فيها أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة المتواجدين بجنبات محطة القطار، تغيرًا كبيرًا في الأثمنة، حيث صارت الرحلة من مدينة فاس إلى تازة 100 درهم، بعدما كانت 50 درهم، أمام صمت للمسؤولين وغياب للرقابة، وهو ما يغضب المواطنين البسطاء الراغبين في زيارة الأقارب.
كما زارت “بلادنا24″، محطة بوجلود الشهيرة الخاصة بالحافلات، حيث لاحظت وجود فوضى كبيرة من طرف مايسمى بـ“الكريسون“، مستغلين إقبال الركاب على هذا النوع من وسائل النقل، ليضاعفوا تسعيرات الرحلات، أمام غياب لجان مراقبة وضبط، مما يحول من هذه الشعيرة الدينية المميزة، إلى كابوس حقيق يواجه المواطن المغربي، خصوصًا ذلك الذي يسافر رفقة أسرته الصغيرة.
هذا، وعبر مجموعة من المواطنين المتضررين من “مافيا النقل” عن غضبهم واستيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، منددين باستفحال هذه الظاهرة التي تثقل كاهلهم في كل مناسبة، ومطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل والفعال لوضع حد لهذه المهزلة ومحاسبة المتورطين في هذه الظاهرة.