عيد الأضحى.. جدل متواصل بين المواطنين والكسابة حول أسعار الأضاحي

مع اقتراب عيد الأضحى، بات العديد من المواطنين يتكبدون عناء التفكير في القدرة على اقتناء أضحية العيد لإدخال البهجة والسرور على ذويهم، لكن هذه السنة، وعلى غرار باقي القطاعات والمجالات، عرف سعر الأضاحي ارتفاعا صاروخيا، كما يتواصل الجدل حول طبيعة الأغنام المستوردة، والتي يرتقب أن يتوصل المغرب بـ15 ألف رأس منها، وفق الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي.

وفرة الأغنام وقلة الطلب

رصدت عدسة “بلادنا24”، من سوق السبت في مدينة تمارة، مجموعة من الصور التي توضح الفرق بين السنوات الماضية وهذه السنة، إذ اشتكى عدد من الكسابة من الثمن المؤدى لإدخال المواشي للسوق، ذلك بعدما حدد من طرف المجلس البلدي في 50 درهم عن كل رأس، إضافة إلى غلاء الأسعار الذي مس القطاع، إذ تضاعفت مع اقتراب عيد الأضحى.

marche

وأوضح هؤلاء الكسابة، في تصريحهم أن “السوق يعرف وفرة في الأغنام، والغلاء مرتبط بشكل مباشر بالأعلاف التي يرتفع سعرها بشكل مضاعف في هذه الفترة السنوية على وجه التحديد، قبل حلول عيد الأضحى”.

واعتبر الكسابة، أن “ثمن الأغنام يبتدئ من 2000 درهم، إذ يمكن للجميع أن يشتري الأضحية حسب قدرته الشرائية”، مرجعين السبب “للعلف والتسمين”، مؤكدين أنه رغم الغلاء والتحولات الاجتماعية، “كولشي غادي ياكل اللحم هاذ العام”، حد تعبيرهم.

مواطنون بين الاستغناء والحاجة للأضحية

ومن جهة أخرى، استنكر مجموعة من المواطنين، وضعية السوق هذه السنة من غلاء ولهيب في الأسعار، معارضين ما كشف عنه الكسابة، وغاضبين من حالة بعض الأغنام التي تساوي 2000 درهم، والتي يعتبرونها “لا تستحق هذا الثمن”.

واشتكى المواطنون أيضا، من الارتفاع المفاجئ في أثمنة الأضحية، حيث تراوح مبلغ الزيادة بين 300 و750 درهم لنفس الأكباش التي تمت مساومتها قبل أيام قليلة في نفس الفترة من هذه السنة، مرجعين السبب لـ”الشناقة”.

marche 1

وطالب المواطنون، بضرورة مراقبة الأسواق الوطنية، لما حل بها من احتكار وفوضى، وتحول ملحوظ وفارق شاسع في الأثمان مقارنة بالفترات الماضية، إذ أن اللجوء إلى الأغنام المستوردة بات هو الحل، بعدما تم الكشف عن عدد الرؤوس التي جرى إدخالها إلى المغرب والتي غالبيتها من إسبانيا وبعضها من بلدان أخرى.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *