عملية “طوفان الأقصى” تضع زيارة بنيامين نتنياهو للمغرب أمام المجهول

أصبح مصير زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى المغرب، مجهولا، وذلك بسبب تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والمستوطنات المحيطة بها، بعد شروع المقاومة الفلسطينية، في عملية عسكرية نوعية، والتي أطلق عليها اسم “طوفان الأقصى”.

وخلفت العملية إلى حدود اللحظة، أكثر من 300 قتيل إسرائيلي، وعددا غير محدود من الأسرى العسكريين والمستوطنين، ليعلن بعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي، الدخول في حالة الحرب.

وكانت زيارة نتنياهو إلى الرباط، تلبية للدعوة التي توصل بها من الملك محمد السادس، بعد إعلان اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء.

وتمت برمجة هذه الزيارة، بعد مشاركة بنيامين نتنياهو، في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والتي كانت خلال الفترة ما بين 18 و23 شتنبر الماضي.

وكان برنامج رحلات نتنياهو، يتضمن بهذا الخصوص، رحلة إلى المغرب شهر أكتوبر الجاري، قبل أن يتوجه إلى الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، حسب الصحيفة الإسرائيلية “إسرائيل هايوم”.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، في كلمة له، أمس السبت، هذه العملية، بـ”الحرب القاسية والشريرة”، كما وصف هذا اليوم الذي هو يوم عطلة في إسرائيل، بـ”القاسي والأسود”، متوعدا حركة حماس بـ”رد قوي” سيشنه جيش الاحتلال ضد قطاع غزة.

وبعد تطورات الأخيرة بقطاع غزة، عبر المغرب عن قلقه العميق جراء ذلك، حيث أعربت المملكة، في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاوون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس السبت، عن “إدانتها استهداف المدنيين من أي جهة كانت”.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة”.

وأضافت الخارجية، أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تؤكد أن “نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *