ادريس خرامز أن تكون لاعبا متواضعا لا يعني تماما أن تكون مدربا سيئا، وكرة القدم عبر تاريخها الطويل مليئة بالأمثلة الحية، هذه المقولة تنطبق على مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عصام الشرعي، الذي يبدأ خطواته الأولى في عالم التدريب رفقة العناصر الوطنية، لذلك سنحاول التعرف على أبرز محطاته الكروية.
نشأته وبداياته
ولد عصام الشرعي بالديار البلجيكية يوم 11 من ماي سنة 1982، بمنطقة مركسيم بمقاطعة أنتويرب، من أسرة مغربية تنحدر أصولها من مدينة العيون، وكأي طفل صغير، فإن العشق والحب لكرة القدم تولد عنده منذ الصغر، حيث كانت البداية التقليدية لأي لاعب هو خوض المباريات بشكل هاوي بالشارع.
ثم بعدها بناءً على نصائح المقربين منه، وبسن الثانية عشر، انضم عصام الشرعي إلى مركز التكوين بمنطقة بيومين عقب اجتيازه للاختبارات بنجاح، وبعد أربع سنوات استطاع الوصول إلى الفريق الأول، علما أن النادي كان يلعب في الدرجة الرابعة البلجيكية.
مساره لاعب متواضع
بداياته الفعلية في عالم الاحتراف كلاعب أتت في يوليوز 2003، من بوابة فريق لييرس الذي كان يلعب حينها في الدوري البلجيكي للمحترفين، غير أن مشاركات الشرعي كانت قليلة، واقتصرت على خوض 5 مباريات رسمية، في ظرف موسمين اثنين.
ليغادر الشرعي نادي لييرس سنة 2005، متوجها إلى فيربرويدرينغ الذي كان يلعب في الدرجة الثانية، خاض رفقته 18 مباراة وسجل 7 أهداف، ثم أعلن الشرعي بعد مسيرة متواضعة تنقل من خلالها عبر عدة محطات لم ترقى إلى التطلعات، تعليق حذائه سنة 2011.
بداية التدريب رفقة الأولمبي
مسار الشرعي التدريبي استهله مع نادي بيرشوت كمساعد مدرب، وبعد ذلك انتقل ليشغل المنصب نفسه رفقة نادي سان تروند، دون نسيان أنه تولى تدريب فريق الفيصلي السعودي بشكل مؤقت، قبل أن تمنحه الجامعة الملكية لكرة القدم شرف تدريب المنتخب الأولمبي، ويرجع الفضل للمدير التقني لجامعة الكرة البلجيكي كريس فان بويفيلد، لكي ينال الشرعي أول فرصة حقيقة في ميدان التدريب.
دون نسيان أن الشرعي نجح في قيادة المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، إلى التأهل إلى أولمبياد باريس صيف 2024، وكذلك التتويج بلقب كأس إفريقيا للمنتخبات الأولمبية، والتي أقيمت بالمغرب خلال الفترة مابين الـ24 من يونيو إلى 8 من يوليوز.
