مهى فطيري لايزال مسلسل “عايشة” يتربع على عرش صدارة اليوتيوب المغربي، بتوالي عرض حلقاته كل يوم اثنين على القناة “الأولى”، ذلك أنه من الإنتاجات المغربية التي أبانت عن علو كعبها وقدرتها الكبيرة على معالجة المشاكل والوقائع التي تعيش ضمنها العديد من الأسر المغربية.
كثيرة هي المقومات التي اجتمعت في المسلسل، حتى أضحى النجاح حليف كل تفاصيله، البداية مع القصة الجريئة التي تكشف عن واقع الكثير من نساء المغرب اللواتي يعانين في صمة من غلاء المعيشة والمسؤولية الشاملة التي أثقلت كاهلهن بتوالي الأيام والأحداث.
ويحط مسلسل “عايشة”، الراحل في جميع حلقاته على قصص مختلفة، منها ما يرصد تكاليف العيش الخانقة، والاستغلال الذي تعيشه بعض الفتيات تحت مسمى الحب، ناهيك عن التفكك الأسري بسب الإرث، ومظاهر أخرى تتناقض بين التضحيات والغيرة والحسد.
وهكذا، فالإشادة مستمرة بحلقات المسلسل، التي أبان فيها العديد من الممثلين عن كفاءتهم العالية، وقدرتهم على تجسيد أدوار معقدة، ولعل أبرز المقاطع التي تتكرر في الصفحات من المسلسل، نجد تلك التي تجسدها الفنانة، مريا نديم، بشخصية المرأة القوية المتمردة المحبة للحياة والقادرة على التخلي والانسحاب وعلاقات لا تناسبها.
وقد قدمت مريا نديم، خلال أطوار المسلسلة قائمة من المشاهد واللقطات التي حصدت الترند، وغدت من نجمات المسلسل بكريزما وجرأة عالية في التجسد والقصة.
ومن جهة أخرى، هناك فئة أخرى ترى أن قصة “عايشة” تنحني في قلب مجتمع تغمره معاناة المرأة فحسب، مبررين أن شخصيات المسلسل جلها من النساء، وحتى القصص والوقائع التي طرحت أبطالها نساء كافحن في ظل غياب الرجل الذي وصف في المسلسل بالخائن والمتملص من المسؤولية والخاضع لزوجته ونمادج عديدة كهذه.
