عائلات ضحايا قوارب الموت بالعطاوية تحتج أمام ابتدائية قلعة السراغنة

نظمت عائلات ضحايا الهجرة غير النضامية بالعطاوية، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، للمطالبة بالكشف عن مصير 51 شابا انقطعت أخبارهم منذ أشهر في عرض سواحل الأطلسي، وهم يحاولون العبور من ساحل مدينة أكادير، متجهين صوب جزر الكناري، عبر قوارب الموت.

وفي اتصال مع “بلادنا24“، قال أخ أحد الضحايا، “بعد أشهر على اختفاء أخيه، ومعه 50 شخصا من أبناء العطاوية إقليم السراغنة، لازال مصيرهم مجهول رغم توالي الأخبار بكونهم تمكنوا من الوصول للضفة الأخرى، أو لقي مصرعهم، إلا أن الأمر ينتهي أمام إشاعات تزيد من حرقتنا على المفقودين”، مؤكدا “لامطالب لنا سوى الكشف عن مصير المفقودين، والضرب بيد من يد حديد من عصابات الهجرة السرية التي تتشط بإقليم قلعة السراغنة بكثرة، مستغلة قلة الوعي والفقر واعدة المهاجرين بنعيم الضفة الأخرى”، مسترسلا “لازلنا نعيش في عزاء شبه يومي، عائلات مكلومة، أمهات لا تري النوم، دموع وجرح لن يندمل إلا بالكشف عن مصير المفقودين ومعاقبة الجانحين، وكل من سولت له نفسه التلاعب بأرواح الشباب المغاربة”.

وأردف المصدر ذاته، “أن شبكات الهجرة غير الشرعية تجد في إقليم السراغنة شروطا توفر نشاطها، بفعل تزايد المطالب، بسبب توالي سنوات الجفاف، ونضوب عدد من القنوات المائية، ليبقى حلم القارة العجوز يراود الصغير والكبير، في إقليم تتوفر فيه جل مقومات النمو الفلاحي، في انتظار قطرات الرحمة من السماء، حيث يصل ثمن رحلة ركوب قوارب الموت بين 3 و4 ملايين سنتيم”، مردفا أن “عدد ضحايا شكبة الهجرة الأخيرة تجاوز 200 شخص، فيما أزيد من 160 شخص لازالوا ينتظرون دورهم، بعد أن سلموا مبالغ مالية لأحد الوسطاء، طمعا في تهجريهم نحو القارة العجوز”.

AATAOUIA

وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالعطاوية، ذكر في بيان له أن “أخبار 51 شابا من شباب العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، انقطعت، بعد محاولتهم للعبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قارب، حسب شهادات متطابقة للأسر التي تعيش حاليا وضعا صعبا، وتحاول بكل الطرق البحث عن مصير أبنائها المجهول”.

وناشدت الجمعية، السلطات بـ”التحقيق والتحري والتدخل الفوري للكشف عن مصير الشباب الذين انقطعت أخبارهم، وإخبار الأسر بالحقيقة وبكل المعطيات والمستندات”.

وأفادت مصادر أمنية، أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف عدد من المتورطين في شبكة الهجرة غير الشرعية، التي تسببت في فاجعة العطاوية، بينهم ستينية، فيما أصدرت مذكرات بحث وطنية ودولية في حق عدد من المتورطين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *