ظاهرة مشاركة الأزواج في الأعمال الفنية.. ربح مشترك أم استغلال للشهرة؟

نشر في: آخر تحديث:

بلادنا 24-صفاء بورزيق-

لم يُعد الفن يقتصر على الموهبة كأول سلاح يتسلح به الفنان قبل ولوجه عالم الأضواء والأعمال الفنية، سواء تعلق الأمر بالغناء أو التمثيل، خاصة بعد انتشار مايمكن أن يصطلح عليه بظاهرة مشاركة الأزواج في الأعمال الفنية، ظاهرة يطبعها الربح المشترك واستغلال الشهرة من أجل الترويج لجلب عائدات الإشهار، وحصد ملايين المتابعات في “اليوتيوب”.

الفنانة المغربية خولة بن عمران، أطلقت في وقت سابق، أعمالا خاصة رفقة زوجها المطرب اللبناني، وسام أمير، ومن بينها “نساوك فيا”، “بلاد الخير”.

وجدير بالذكر أن الفنانة المغربية خولة بن عمران، ترعرعت بين دروب مدينة القصر الكبير، بدأت مسيرتها الفنية عند مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية “ستار أكاديمي”، وشكل هذا البرنامج قفزة نوعية في شهرتها الفنية.

وبدورها الممثلة مريم التوزاني سطع نجمها خلال تجسيدها لدور البطولة في فيلم “غزية”، لزوجها المخرج نبيل عيوش، واستطاعت أن تضع قدمها في ظرف وجيز بمهرجان “كان” السينمائي، بأول فيلم روائي طويل في مسيرتها الإبداعية.

ويشار أن مريم التوزاني ممثلة، مخرجة وكاتبة سيناريو من مواليد مدينة طنجة وهي زوجة المخرج المغربي نبيل عيوش وكانت أول تجاربها في التمثيل من خلال الفيلم الطويل “غزية”.

وأطلقت زوجة المستشار التربوي، عبد الله أبو جاد، سارة أستيري، أغنيتها الجديدة “سعداتو” رفقته، لأول مرة في مسارها الفني، عبر قناتها الرسمية على الـ “يوتيوب”.

وتعد سارة أستيري من الوجوه البارزة في عالم تصميم الأزياء، اشتهرت خلال الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها رفقة زوجها عبد الله أبو جاد.

وفي هذا الصدد صرح هشام عبقري، رئيس الجمعية المغربية لمهن الموسيقى، في اتصال هاتفي ل”بلادنا 24”، أن هذه الظاهرة غير مرتبطة فقط بالفيديو كليب، بل هي منظومة، تبدأ بالأساس بخرجات إعلامية لبعض الفنانين مع أزواجهم، يعرّفون بالجو العائلي الذي يعيشون فيه، وأيضا يقومون بنشر صورهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار عبقري أن هذه المنظومة تدخل في إطار عملية التسويق، ويصبح الفنان بحد ذاته منتوجا وليس فنانا لأداء أغانيه، مبرزا أن هذا المنتوج يلزمه الترويج عن طريق هذه الأشكال، لتصبح العائلة أداة لذلك، وعائدات لجلب الإشهارات، إلى جانب رفع عدد المشاهدات.

وأضاف رئيس الجمعية المغربية لمهن الموسيقى، أن بعض الفنانين يمررون صورة تفيد أن العائلة المغربية شبه متحررة، تسمح للمرأة بالغناء وبحضور زوجها، وبالتالي يتم استقطاب المشاهد المغربي غير المتمرد في اختياراته الموسيقية، معتبرا أن هذه الأغاني منافية للقيم الأخلاقية في المغرب.

اقرأ أيضاً: