ياسر مكوار لازال عدد من ضحايا المشروع السكني المسمى ”الغالي” بمدينة مراكش، والمنجز بشراكة مع مجموعة العمران، يعتصمون أمام مقر الشركة، بسبب عدم تسليمهم الشقق، التي أدوا ثمنها بالكامل أو على الأقل 50 في المئة من قيمتها، دون “أن يفي صاحب المشروع بآجال التسليم المفترض”، بحسب بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش.
وفي بلاغ لها، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أن “المتضررين يبيتون الليل، منذ يوم الاثنين الفارط أمام مقر الشركة بعدما تم حرمانهم من شققهم”.
وأضافت الجمعية، أنها اطلعت على ”قرارات للحجز التحفيظي بملايين الدراهم، كضمان للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، وأخرى لفائدة زبناء مقدرة بقيمة المبالغ المدفوعة للشركة، مما يبين أن الشركة مخلة بالتزاماتها وتعهداتها ليس فقط اتجاه الزبناء بل حتى المؤسسات”.
وتابعت الجمعية الحقوقية، أنها “تابعت المشروع الذي انطلق منذ 2017 وبدأت فيه الأشغال الفعلية سنة 2018، وأن الشطرين الثالث والخامس غير مكتملين، بينما الشطر الثاني في بداية الأشغال التي توقفت، أما الشطر السادس المخصص للإقامات الخاصة بالسكن الإجتماعي فلا وجود له إلا في أرصدة صاحب المشروع وفي التصاميم فقط”.
وكانت النائبة البرلمانية، نبيلة منيب، قد طرحت سؤال كتابي على وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بخصوص ”الاختلالات” العديدة التي عرفها مشروع “الغالي” للسكن الاجتماعي بمراكش، إذ أوضحت أن ”العديد من الأسر قامت بتقديم دفعات للاستفادة من المشروع، لكن في واقع الأمر لم تستفد إلا 191 أسرة من أصل 805، في حين بقي وضع 614 أسرة معلقا لحد الآن”.
