صيادلة المغرب: تأخر انتخابات المجالس تحدي للوزارات والقانون المنظم للمهنة

أكد الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أمين بوزوبع، في تصريح لـ”بلادنا24”، أنه “لابد من التعبير عن استياء عموم الصيادلة على المستوى الوطني، إزاء الوضعية التنظيمية لمجالس الهيئة، والتي هي أعلى هيئة تقريرية بالنسبة لقطاع الصيدلة”.

وأضاف بوزوبع، أن “مجالس الهيئة هي امتداد للإدارة، ونقصد بها الإدارة العمومية، سواء كانت الوزارات الوصية وهي وزارة الصحة، أو الأمانة العامة للحكومة، أو وزارة الصناعة والتجارة أو الوزارات بشكل عام، التي يجب أن تشتغل معها في إطار من التعاون بشأن القطاع، وهذه المجالس اليوم لم تنظم انتخاباتها منذ سنة 2015، وأصبحت تفتقد للشرعية التمثيلية”.

وشدد المتحدث، مستطردا، أن “وزير الصحة في نقاش للجنة الشؤون الاجتماعية، قال بالحرف إنه يحتاج إلى ممثل شرعي للتحدث والتنسيق معه بخصوص ملفات مهنة الصيدلة، واليوم هذه الانتخابات معطلة”.

وأوضح الكاتب العام، أنه لهذا السبب “راسلت نقابة صيادلة المغرب كلا من وزارة الصحة، والأمانة العامة للحكومة، ووزارة الداخلية، للتدخل من أجل الدفع بالمجالس لتنظيم الانتخابات، وللأسف لحد الساعة لم يكن هناك أدنى تجاوب”.

وفي هذا الصدد، لاحظ بوزوبع أن “هذه المجالس اليوم، تتحدى عموم الصيادلة على المستوى الوطني، وتتحدى الوزارات المذكورة التي راسلتها، من أجل تنظيم انتخاباتها لأزيد من سنتين، لكن ليس هناك أي تفاعل مع هذه المراسلات، وهذا فيه تحدي للوزارات والقانون المنظم لمهنة الصيادلة، وهو ظهير 1976 المتعلق بإحداث هيئة الصيادلة”.

وشدد المتحدث ذاته، “على أن الجمود الذي تعيشه اليوم مهنة الصيدلة، أضحى يلقي بظلاله على الوضع التنظيمي للعديد من الصيدليات في عدة مدن، كما أن هناك فوضى عارمة، ويؤثر كذلك على الملفات التفاوضية التي يجب أن يتفاوض عليها القطاع، إضافة لاشكالية في التنسيق مع وزارة الصحة بسبب هذا الجمود، لهذا قرر عموم الصيادلة من بقاع المغرب أن يحجوا للاحتجاج، والدفع بالمجالس لتنظيم الانتخابات الجديدة أو لتقديم استقالاتهم”.

وفي ذات السياق، سبق وأن أعلنت الكونفدرالية، في بلاغ، أنها “تنهي إلى عموم الصيادلة عبر ربوع المملكة، أنه تقرر تنظيم وقفات احتجاجية”، أولها، غدا الاثنين أمام دار الصيدلي بالرباط، وآخر الاثنين 30 يناير 2023، أمام المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب بالدار البيضاء”.

وتأتي الوقفات، وفق البلاغ ذاته، “بعدما استنفد عموم الصيادلة قاطبة جل الوسائل السلمية ورفض المنتخبون بكل من المجلسين والهيئة الوطنية من تنظيم انتخاباتهم منذ سنة 2019، مما بات ينعكس على الأوضاع التنظيمية لقطاع الصيادلة، وعلى مستقبله في علاقاته مع وزارة الصحة، والمتمثل في الإقصاء المبدئي للقطاع، الشيئ الذي أدى لتدهور وتراجع المهنة”.

من جهة أخرى، سبق وأن صرحت هيئات مهنية أن عدم تنظيم انتخابات تجديد مجلسي الصيادلة بالشمال والجنوب يمثل ضربا للقانون، منتقدة عدم تدخل وزارة الصحة لتنظيم انتخابات المجلسين أو حلهما، وفقا للاختصاصات التي يخول لها القانون.

وجدير بالذكر، أنه ينص الفصل الحادي عشر من الظهير المتعلق بإحداث هيئة للصيادلة، الصادر منذ 1977، على أن كل مجلس جهوي ينتخب كل سنتين، بعد تجديد نصف أعضائه، رئيسا ونائبا للرئيس وكاتبا عاما وكاتبا مساعدا وأمينا للصندوق ومستشارين اثنين.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *