صورة “المدير الصباغ” تثير جدل التطوع بالمؤسسات التعليمية

تناقلت صفحات تعليمية على منصة “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، صورة لأحد المديرين التربويين، وهو يقوم بصبغ باب المؤسسة التعليمية، مع الإشارة إلى أن غايته من وراء هذا العمل الذي لا يندرج ضمن مهامه، هو “تشجيع التطوع وروح المبادرة الإيجابية”.

وأبدى متفاعلون كثيرون عدم اتفاقهم مع هذا العمل التطوعي، مشيرين إلى أن المؤسسات التعليمة تتوفر على ميزانية لمثل هذه الإصلاحات، وما كان على الإدارة التربوية سوى تخصيص جزء منها لصباغة الباب الرئيسي للمؤسسة.

واعتبر آخرون أن نساء ورجال التعليم الذين ينشرون صورا لهم على منصات التواصل الاجتماعي وهم منخرطون في مبادرات تطوعية بالمؤسسات التي يعملون بها، يفعلون ذلك فقط من أجل الحصول على أوسمة وشواهد تقديرية أو للتغطية على التقصير في أداء مهامهم الأساسية، مع استثناءات قليلة جدا.

ولفت معنيون بالجدل الذي أثارته الصورة، إلى أن قطاع التعليم هو القطاع الوحيد الذي ينتشر فيه التطوع بأشكال مختلفة، ومن بينها الصباغة وتزيين الفصول الدراسية، واقتناء بعض معدات العمل أو استعمال الأساتذة لأجهزتهم الرقمية الخاصة لشرح الدروس وتبسيط المعارف للمتعلمين.

وفي المقابل، نوه متفاعلون آخرون بالمبادرة التطوعية التي توثقها الصورة، معتبرين أن المدرسة العمومية باتت في حاجة ماسة إلى الجميع، بما فيهم أصحاب المبادرات التطوعية، للمساهمة في إصلاح أعطابها لتستعيد مكانتها المفقودة في المجتمع.

ويرى متابعون للشأن التعليمي، أن اشتغال العديد من أفراد الطاقمين التربوي والإداري في ظروف غير ملائمة، يفرض عليهم في الكثير من الأحيان التطوع “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، لكن زملاء لهم يرفضون التطوع بمبرر وجود جهات مكلفة بإنجاز العمل الذي يمكن التطوع لأجله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *