صفقات تهيئة مراكش استعدادا لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين تثير الجدل

تساؤلات حول قيمة الصفقات استعدادا لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش

تشهد مدينة مراكش منذ مطلع الأسبوع الماضي حركية غير مسبوقة في أشغال التهيئة، بفعل احتضانها لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، اجتماعات عجلت برحلة مكوكية لأعضاء الحكومة يتقدمهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، للوقوف على سير أشغال التهيئة والترتيبات المرافقة لاحتضان مراكش لهذا الحدث الاقتصادي العالمي الهام، وهي الزيارة التي استنفرت جماعة مراكش التي أعلنت بداية أشغال التهيئة في عدد من الشوارع، الشيئ الذي تسبب في عرقلة حركية السير بعدد من محاور المدينة وأصبح التنقل بالسيارات كابوسا لدى السائقين.

وفي تصريح خص به موقع “بلادنا24“، قال محمد الهروالي الناشط الحقوقي والمنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة مراكش آسفي، “الجماعة على علم باحتضان مدينة مراكش للمؤتمر الدولي قبل أشهر وليس بشكل فجائي حتى تتم برمجة الأشغال في وقت تعرف فيه المدينة الحمراء حركية سياحية ممهة وتشهد توافد مشاهير العالم، كان آخرهم مقدمة البرامج الأمريكية اوبرا ونفري ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز”، متسائلا عن غياب لوحات تشير للصفقات النائلة لصفقات مشاريع التهيئة، وكذا القيمة المالية المرصودة في وقت تم تداول أن الغلاف المالي ناهز 50 مليار سنتيم، مردفا “الحاجة المزروبة تتعاود”، في إشارة منه إلى جودة المشاريع في ظل الزمن الضئيل المتبقي لاحتضان مراكش للمؤتمر الدولي، في وقت أكدت مصادر أن مدة الاشغال ستستغرق 60 يوما.

واستغرب المتحدث “التعتيم من لدن جماعة مراكش عن قيمة الصفقات ومصادر تمويل هذه المشاريع، في وقت تضاربت إشاعات حول دعم من صندوق النقد والبنك الدوليين لهذه الإصلاحات، مشيرا إلى أن “الجماعة أصدرت بلاغا يتيما يحدد الشوارع التي ستشملها التهيئة دون الكشف عن حيثيات أخرى”.

واسترسل الناشط الحقوقي “مراكش عرفت جمودا من حيث الأشغال والبنية التحتية خلافا لثورة التهيئة التي تشهدها مدن أخرى كأكادير والرباط”، مضيفا أن “المؤتمر والذي سيعرف حضور أزيد من 14 ألف ضيف سيقدم إضافة وإشعاعا للمدينة والمملكة المغربية”، متمنيا ألا تتكرر “هفوات وانعكاسات كوب22 والتي لازالت فصولها أمام القضاء حيث يتابع الرئيس السابق لجماعة مراكش ونائبه أمام القضاء بتهم تبديد أموال عمومية، علاوة على مشروع الحافلات الكهربائية الذي أثبت فشله وساهم بشكل كبير في عرقلة حركية السير بشارع الحسن الثاني”، مشيرا لكون مراكش لم تستفد من المؤتمرات التي احتضنتها ولم تعد بالنفع على بنيتها التحتية.

وأضاف الهروالي أن “مراكش خلال هذه الفترة من السنة تشهد حركية سياحية مهمة بفعل توافد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وعدد كبير من السياح المغاربة والأجانب، مما يؤثر على نشاطها السياحي وعزوف عدد كبير من السياح وتذمرهم من العرقلة المستمرة في حركية السير بفعل وتيرة الأشغال التي شملت جل الشوارع الرئيسية بالمدينة، مجددا مطالبه لعمدة مدينة مراكش والجهات الوصية للكشف عن تفاصيل الصفقات والشركات النائلة لها، مؤكدا أن في مثل هذه الصفقات وجب إشراك جل المقاولات خصوصا الصغرى والمحلية لتشجيعها خصوصا في ما يخص البستنة والحدائق.

أيوب الهداجي – صحفي متدرب

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *