صامد غيلان ينتقد “السلطة الأبوية المطلقة” في المجتمع المغربي

يسلط الإعلامي المغربي صامد غيلان، الضوء على قضايا اجتماعية من حين لآخر، عبر صفحته الرسمية بمنصة “إنستغرام”.

ويحاول الأخير، تمرير عدة رسائل إلى متابعيه، كما يتقاسم آراءه لفتح باب النقاش، حيث تحظى تصريحاته بتفاعل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث غيلان، عبر حسابه الشخصي بمنصة “إنستغرام” هذه المرة، عن موضوع “السلطة الأبوية المطلقة” باعتبارها “حقا مشروعا في مجتمعنا”، ولارتباطها بـ”رضا الوالدين”، الذي جسده المنتخب المغربي في مونديال قطر، قائلا: “الكثير من الناس يعتقدون أن السلطة الأبوية حق وواجب ولا أحد يملك الحق في النقاش مع الآباء، هذه المسألة خطيرة جدا، وعندما تحدثت في هذا الموضوع سابقا، العديد اتهمني بالإلحاد والعلمانية، وبكوني أريد تشويه الصورة التي رسخها المنتخب المغربي. أولا الفريق الوطني كان فقط مرآة لما يحدث في المجتمع المغربي طيلة قرون ماضية، المكانة ديال الأم والأب دائما كانت مقدسة، انطلاقا من تعاليم الإسلام، وأيضا من العقلية المغربية المتجدرة”.

مضيفا: “عندما يرزق الإنسان بأطفال، فهذا بالنسبة له تكليف أكثر ما هو تشريف، يعني ماشي الناس لي مامكتابش ليهم يولدو يعني را مايستاهلوش الدراري، حيث أن المسألة رزق وابتلاء، داكشي علاش يوم القيامة غادي تحاسب على وليداتك، إذن البر ديال الوالدين أمر من المسلمات ولا نناقشه، لكن هذا لا يمنع وجود خلافات بين الأبناء والآباء نظرا لاختلاف العقليات، وحتا الوالدين ماكايبغيوش يتناقشو معاهم”.

وتابع صامد: “لذا يجب أن نناقش الأمور بعقلانية، أرى أن العقلية التي يجب أن تكون سائدة، هي عقلية الحوار والتواصل بين الآباء والأبناء، إلا بغيت نشرح لولدي شي حاجة نحاول نقنعوا بيها انطلاقا من معطيات أو تجربة شخصية، من العار أن شباب اليوم يعتبرون أن السلطة الأبوية لا يجب أن تناقش”، موجها حديثه لهذه الفئة: “أخي المواطن وأختي المواطنة، كتسنى يكون عندك شي دري باش تمارس عليه جميع أنواع السلطة، تعتابروا لعبة وتلعب بيه كيما بغيتي وهذه المسألة غير صحية بتاتا”.

واختتم حديثه بإسداء بعض النصائح الخاصة بالتربية، قائلا: “الوالدين خاصهم يحلوا عقلهم واحد الشوية، من أجل تربية أبنائهم على أسس صحيحة وسليمة، وللأطفال الحق في التعبير وإبداء الرأي، حتا هوما خاصنا نشرحوا ليهم المسائل باش يقتانعوا بيها باش تكون النتيجة إيجابية، وماعمر كانت رضاة الوالدين هي السؤال المطروح”.

يذكر أن الإعلامي المغربي، صامد غيلان، تأثر كثيرا عقب وفاة والده، وشكلت هذه الذكرى الحزينة صدمة كبيرة في حياته، حسب تصريحاته في إحدى المقابلات الصحفية، مضيفا أن والده عانى كثيرا مع المرض، خاصة أنه كان إنسانا قويا ليجد نفسه فجأة في حاجة إلى أناس آخرين.

بلادنا24سلمى جدود 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *