بلادنا24 سجلت صادرات الفراولة الطازجة من المغرب، في سنة 2022، رقما قياسيا تاريخيا، حيث واصلت المملكة تنويع الإمدادات، حسبما أفادت به منصة “إيست فروت”.
وأوردت المنصة، أنه على الرغم من أن الفراولة الطازجة في المغرب، حجم صادراتها أقل من حجم الفراولة المجمدة، أو التوت الطازج والتوت الأزرق، إلا أنها لا تزال واحدة من السلع الأساسية لصادرات البلاد من الفواكه والخضروات. ويتم تضمين الفراولة الطازجة في لائحة أفضل 10 خضروات وفواكه مصدرة من المغرب، وتجلب للبلاد من 40 إلى 70 مليون دولار في الإيرادات كل عام تقريبا.
وتم تصدير 22400 طن من الفراولة الطازجة من البلاد في سنة 2022، وهو ما يزيد بنسبة 17 بالمائة عن سنة 2021، وحوالي 1000 طن أكثر من الرقم القياسي السابق في سنة 2019، حسب المصدر نفسه.
وأفادت “إيست فروت”، أنه منذ سنة 2017، زاد المغرب سنويا صادراته من الفراولة الطازجة بمعدل 3 بالمائة، وهو ما لا يمكن أن يعزى بشكل عام إلى معدلات النمو الجادة. وللمقارنة، خلال نفس الفترة، زادت المملكة سنويا صادرات التوت بنسبة 28 بالمائة.
وفي نفس السياق، كشفت المنصة، أنه تم تصدير أكثر من ثلاثة أرباع الفراولة المغربية الطازجة إلى إسبانيا فقط في سنة 2017، وبعد خمس سنوات، انخفضت حصتها إلى ما يزيد قليلا عن 20 بالمائة، كما ارتفعت حصة المشترين من الشرق الأوسط في هيكل الصادرات المغربية خلال هذه الفترة من أقل من 0.5 إلى 8 بالمائة.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا، تعد أحد المستثمرين الرئيسيين في الأعمال التجارية الزراعية المغربية، وكانت مشاريع زراعة الفراولة تركز في الأصل على التسليم للدولة الإيبيرية. وقد سمح ذلك للمصدرين الإسبان بتمديد موسم تصديرهم، لأن ذروة إمدادات الفراولة الطازجة في إسبانيا كانت في مارس وأبريل، وفي المغرب خلال يناير وفبراير.
وفي الوقت نفسه، فقد المصدرون المغاربة، الذين يتاجرون عبر إسبانيا، جزءا كبيرا من الإيرادات التي كانوا سيحصلون عليها من الصادرات المباشرة. وبالمناسبة، لم تحصل أوكرانيا على جزء كبير من عائدات صادراتها من توريد التوت الأزرق في سنة 2022 لأسباب مماثلة، حيث تم تنفيذ أكثر من نصف صادراتها عبر بولندا.
ونتيجة لذلك، تضيف “إيست فروت”، بدأ تصدير الكميات الموردة سابقا من المغرب عبر إسبانيا مباشرة، وأصبحت المملكة المتحدة رائدة في استيراد الفراولة المغربية الطازجة. وفي سنة 2022، استوردت المملكة المتحدة ما يقرب من نصف صادرات الفراولة المغربية.
من جهة أخرى، حسب المنصة، كان عامل آخر مهم في تنمية الصادرات المغربية، هو الزيادة الحادة في الإمدادات إلى الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية. ففي سنة 2017، تم تصدير 56 طنا فقط من الفراولة الطازجة من المغرب إلى هذه المنطقة، وفي سنة 2022، صدرت 30 ضعفا (1700 طن).
وكان المشترون الرئيسيون هم الإمارات وقطر (900 و630 طنا، على التوالي)، بينما تم توريد كميات أصغر إلى المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان والكويت.
