بلادنا24 قررت صاحبة أشهر صورة خلال زلزال الحوز، مقاضاة صحيفة “ليبراسيون ” الفرنسية،وذلك بعدما استغلت الصحيفة السالف ذكرها صورة المرأة وهي تصرخ جراء سقوط منزلها، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب بعض مناطق المملكة.
وكانت صحيفة “ليبراسيون ” قد نشرت صورة السيدة في أول صفحاته، وعلقت عليها بالعبارة التالية: “ساعدونا نحن نموت في صمت”، مما يظهر أنها هي من قالت تلك الكلمات.
وتكلف المحامي بهيئة الدار البيضاء مراد العجوطي، بتنسيق مع نظيره بهيئة باريس، الفرنسي روبين بينسارد برفع دعوى أمام المحاكم الفرنسية.
وأكد المحامي الفرنسي روبين في بيان بهذه المناسبة، أن “هذه الصورة والتصريح الذي نسب للسيدة أثر على نفسيتها مع محيطها وأهلها، وأن ماقمت به الجريدة يتنافى ويتعارض بشكل قطعي، مع ماينص عليه القانون”.
وأوضح بأن “لبيراسيون”، قامت أيضا بـ”الاعتداء على خصوصية المرأة، بالتقاطها تلك الصورة واستغلالها في خلق الإثارة، مبرزا أن ما قمت به الجريدة، خاصة بعد رفض المغرب تلقي المساعدات، يظهر أن السيدة غير راضية على ذلك”.
يشار إلى، أن مقطع فيديو انتشر للسيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال نفس الوقت الذي التقطت لها فيه الصورة، تظهر من خلاله وهي تصيح “عاش الملك” ولا شيء آخر.
وكان المجلس الوطني للصحافة، أعلن عن رفعه شكاية إلى مجلس أخلاقيات الصحافة بفرنسا، ضد جريدتي “شارلي إيبدو” و” ليبيراسيون”، وذلك على خلفية رصد مجموعة من المخالفات مرتكبة من قبل الجريديتين السالف ذكرهما، خلال تواجدهما بالمغرب وتغطيتهما لأحداث زلزال الحوز.
وأوضح المجلس في بلاغ له، أن “جريدة “شارلي إيبدو”، قامت يوم 15 شتنبر الجاري بنشر كاريكاتير يحرض على عدم التضامن مع المتضررين من الزلزال، مؤكدا بذلك على كون هذا الفعل غير مقبول وفيه مخالفة تامة للمبادئ الإنسانية”.
وأضاف المجلس الوطني للصحافة، أنه “في هذا الوقت وهذه الظروف من الطبيعي أن تعطي الأولوية لإنقاذ ضحايا الزلزال، ودعم الأسر المتضررة، لأن المبادرات الإنسانية التطوعية، فوق أي خلاف أو مشكل ديبلوماسي أو سياسي”.
