بلادنا24 قال خالد العلمي الهوير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن “هذه اللحظة الوطنية هي تعبير عن الحرية، الحرية في التعبير عن معاناة المواطنين مع غلاء الأسعار”.
وأضاف خالد العلمي الهوير، في تصريح لـ”بلادنا24“، خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها الـCDT، اليوم الأحد بمدينة الدار البيضاء، أن “غلاء الأسعار والمعيشة أثرت على المواطنيين، ولا أحد يتدخل لمعالجة الوضع الراهن، في المقابل نجد أن هناك جهات استفادت من هذا الوضع إذ أن هناك شركات تضاعفت أرباحها، بدءا من شركات المحروقات التي كانت تستوجب تدخلا عاجلا، لأن هناك اغتناء على حساب معاناة الشعب”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، “قررت مواصلة نضالها وتعبر عن صوت المواطنين، خصوصا منهم الطبقة العاملة، التي تعاني في عدد من المناطق، واليوم العدبد منهم حاضرون في هذه المسيرة للاحتجاج بشكل سلمي، لدعوة الحكومة إلى معالجة الأسباب الحقيقية للأزمة الاجتماعية، والأهم أن تنفذ التزاماتها”، مشيرا إلى أن، “الذي يخرق ويدمر الحوار الاجتماعي هي الحكومة والتي من المفروض أن تكون موضوع المساءلة اليوم، لأن الوضع يحتاج تدخلا حقيقيا وليس العكس، بالبحث عن الإكراهات والتبريرات وكذا نهج أسلوب التضييق على الحريات”.
ومن جهتها، قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في تصريح لـ”بلادنا24” إن “مشاركتنا في هذه المسيرة، والتي عرفت أيضا انضمام كل المناضلين من مختلف مناطق المغرب، للتنديد بغلاء الأسعار، وللأسف كل الأصوات التي تتعالى هنا وهناك تجد في مقابلها آذان صماء، لأن الحكومة ببساطة تسير في توجه خاطئ بالخضوع لتوصيات مؤسسات مالية من بينها مؤسسة “صندوق النقد الدولي” و”البنك العالمي””.
وشددت المتحدثة ذاتها، على أن “الحكومة تسير في اتجاه الخوصصة، بدء من خوصصة التعليم والصحة، ووصولا لخوصصة قطاع الماء والكهرباء، وبالتالي فإن هذا سيؤدي إلى اختفاء التسعيرة الاجتماعية، بالإضافة إلى أن صندوق النقد الدولي أعطى الحكومة مهلة لغاية 2028، لحل صندوق المقاصة، يعني رفع الدعم عن السكر، والغاز، وكذلك بعض أنواع الدقيق”.
وعن محاصرة الأمن للمسيرة الاحتجاجية وتطويقها، أشارت إلى أن، “محاولة منع هذه المسيرة هو استهثار بما جاء في الدستور واستهانة بالمغاربة، أي أنه بالنسبة لهم نحن “متنسواو حتى حاجة””.
وأكدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أنه “يجب توفر أدوات التوزيع العادل للثروة، وكذا الإصلاح الضريبي الحقيقي لخلق التوازن بين الغني والفقير، مضيفة أنه اليوم في هذه المسيرة نقول كفى من غلاء الأسعار لأنه بالتأكيد الحكومة لا تعرف ثمن الخضر كم وصل اليوم، معتبرة، أن كل هذه القرارات العشوائية هي في الغالب ذاهبة بنا إلى الهاوية”.
وللإشارة، فإن الأمن بالبيضاء حاصر بقوة هذه المسيرة الاحتجاجية، التي دعت إليها “الكدش”، وعرفت مشاركة هيئات سياسية ونقابيين وعمال، كما شهدت أيضا مشادات بين المحتجين وقوات الأمن المعززة بأفراد من القوات المساعدة، والتي حاصرت المسيرة بالقوة ومنعتها من التحرك في شوارع العاصمة الاقتصادية.
