اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن “الحديث عن الهجرة مع المغرب، يجب أن يعني أيضًا وضع نفسك في مكانهم، وإدراك أنهم يعانون أيضًا من هذا التحدي“، مشيدًا بسياسة الهجرة وتعزيز العلاقة مع المغرب.
وخلال مروره في برنامج حواري على قناة “تيليسينكو” الإسبانية، دافع سانشيز عن أن طريق غرب البحر الأبيض المتوسط، هو “الطريق الوحيد الذي ينخفض من حيث أرقام الهجرة غير النظامية”.
وفي إشارة منه إلى اقتراح حزب “فوكس” اليميني المتطرف، بفعل “المزيد“، للسيطرة على الهجرة غير النظامية، قارن رئيس الوزراء الإسباني نفسه بحكومة جيورجيا ميلوني في إيطاليا، حيث ذكر أن الأرقام “مقلقة للغاية“، بينما في إسبانيا تتقلص.
وأثناء سؤاله عن الحادث الذي وقع قبل عام عند السياج الفاصل بين مليلية المحتلة والناظور، تهرب سانشيز من شرح الظروف التي وقع فيها ذلك، لكنه وصف الحدث بأنه “مأساوي“، وشدد على ضرورة تجنيد “كل الوسائل حتى لا تتكرر مثل هذه الدراما مرة أخرى“.
كما حدد المسؤول الإسباني أصل “المأساة“، في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها بلدان الساحل، مردفا: “وللأسف، المحاولة اليائسة للعديد من البشر للبحث عن مستقبل أفضل لأنفسهم ولعائلاتهم“، مشيدًا في هذا السياق بـ“العمل الاستثنائي” الذي تقوم به أجهزة أمن الدولة الإسبانية، وكذلك التعزيز الذي تنشره الحكومة من حيث التعاون والتعاضد مع المغرب أو موريتانيا أو السنغال أو الجزائر؛ وهو يرى أن ذلك بؤدي إلى انخفاض أرقام الهجرة غير النظامية، على الرغم من أن “هدف الصفر للأسف يصعب تحقيقه“.
كما قال سانشيز، “سنفعل شيئًا صحيحا بالمقارنة مع تطور طرق الهجرة في غرب البحر الأبيض المتوسط وبقية طرق”، مؤكدًا أنه أمضى “ساعات طويلة” في دراسة العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، وأن دولا أخرى، من بينها إيطاليا وليبيا وتونس واليونان وتركيا، تعتبر هذه العلاقة “استراتيجية“، و“كعلاقة تعد تجربة جيدة للتصدير إلى العديد من البلدان“.
واعتبر المتحدث، أنه “عندما يفكر المرء في الهجرة، من الضروري التفكير في أن المغرب يعاني منها أيضًا، كدولة على الساحل، وهي منطقة غير مستقرة للغاية، حيث يُلاحظ التدهور المؤسسي والانقلابات”.
كما أوضح أن “هذه مناطق غير مستقرة للغاية، حيث لا يعني ذلك عدم وجود فرص، ولكن حيث لا توجد حريات، ولا توجد ديمقراطية، وبالتالي فإن العديد من هؤلاء البشر، للأسف، يبحثون عن مستقبل أفضل، ليس فقط في أوروبا، ولكن أيضا في دول أفريقية، وهو حال المغرب“.