“ساعة في الجحيم”.. حافلات بأجهزة تكييف غير مشغلة تغضب ساكنة القنيطرة

تسود حالة من التذمر والاستياء وسط عدد كبير من مستعملي حافلات النقل العمومي بإقليم القنيطرة، المملوكة لشركة “فوغال”، وذلك بسبب عدم تشغيل المكيفات الهوائية خلال هذه الفترة من السنة، التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة، الأمر الذي يتعارض، بحسبهم، مع شعار “راحتكم أولويتنا”، الذي رفعته الشركة عند انطلاق خدماتها، قبل حوالي سنتين.

ووصف أحد المتضررين، في تعليق على منشور غاضب على هذا الوضع، على منصة “فيسبوك”، رحلة التنقل على متن إحدى حافلات الشركة، بـ”ساعة في الجحيم”، مشيرا إلى أن الحافلات لا تتوفر على نوافذ التهوية، لأنها مزودة بمكيفات الجو خلال فصلي الشتاء والصيف.

ولفت أحد زبناء الشركة سالف الذكر، إلى أن معاناة الركاب مع المكيفات غير المشغلة، تزداد سوءا خلال الرحلات الطويلة بين وسط المدينة وبعض القرى المجاورة، حين علق على نفس المنشور بالقول، “الخط الرابط بين سيدي علال التازي والقنيطرة رقم 30 حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وطالب العديد من ضحايا التنقل في حافلات بأنظمة تكييف خارج الخدمة، السلطات المحلية، إلى التدخل لإرغام الشركة على “احترام كرامة المواطنين”، من خلال التفاعل مع شكاياتهم بهذا الخصوص، وخصوصا على منصات التواصل الاجتماعي.

ولم يستبعد متفاعلون مع الموضوع، أن يكون “هاجس الاقتصاد في الغازوال”، هو المسؤول عن عدم تشغيل المكيفات، فيما تساءل آخرون، ما إذا كان عطب ما أصاب أجهزة التكييف بالحافلات، والشركة تحتاج إلى ميزانية كبيرة لإصلاحه.

ومن غير المستبعد، بحسب متابعين للشأن العام، أن يكون مشكل المكيفات، أحد مؤشرات بداية تردي خدمة الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع بالإقليم، بعد أن أبدى مواطنون في مناسبات كثيرة استحسانهم لخدماتها التي تختلف تماما عن سابقاتها.

ولنقل توضيحات الشركة عن الموضوع، اتصلت “بلادنا24” بأحد الأرقام الهاتفية التي تضعها الشركة رهن تساؤلات الزبناء، لكن بعد يومين من ذلك، لم تتلق الجريدة أي اتصال من مسؤول العلاقات العامة بالشركة، كما تعهد بذلك صاحب الرقم، بعد حصوله على معلومات عن هوية المتصل بالشركة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *