زلزال الحوز.. غضب واسع من شركات تجاهلت نداءات التضامن مع المتضررين

بقدر ما نوه مغاربة بمقاولات ومتاجر وشركات مالية وصناعية تجاوبت مع نداءات التضامن مع ضحايا زلزال الحوز، بقدر ما انهالوا بتعليقاتهم الغاضبة على بعض الشركات التي تجاهلت تلك النداءات، وكأنها غير معنية بدعم شريحة واسعة من المغاربة وجدت نفسها بين عشية وضحاها بدون مأوى، ومن ضمنها من نجا بأعجوبة من الهزة الأرضية.

وفي هذا السياق، أبدى العديد من متابعي مستجدات الزلزال على منصات التواصل الاجتماعي، غضبهم من شركات المحروقات، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، الأولى لعدم استجابتها لملتمس خفض الأسعار، دعما للمبادرات التضامنية مع ساكنة المناطق المنكوبة، والثانية لعدم السماح للقوافل التضامنية باستعمال الطرق السيارة بالمجان.

واستغرب غاضبون من مثل هاته الشركات، عن رفض هذه الأخيرة التقاعل بالإيجاب مع الهبة التضامنية على الصعيد الوطني، في وقت لا يتردد المواطن البسيط والمقهور في التضامن بحسب قدرته و”بداك شي لي قسم الله” مع إخوانه بالمناطق التي تضررت من الهزة الأرضية بدرجة متفاوتة.

وغياب هذه الشركات عن لائحة المتضامنين، بحسب هؤلاء، يؤكد على أن ما يهمها هو مراكمة الأرباح، سواء خلال الظروف العادية أو العصيبة، ولا يهمها أن تتضاعف أرباحها في وقت الأزمات، وهي بذلك تضع نفسها في شبهة “الاتجار في مآسي الآخرين”.

ووجدت حالة الغضب من الشركات سالفة الذكر، صدى لها في بلاغات بعض الإطارات النقابية، ومن بينها النقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي استنكرت “جشع شركات المحروقات التي لم تكلف نفسها عناء التخفيض من أثمنة المحروقات في هذه الظرفية الراهنة للمساهمة في إيصال المساعدات للمناطق المنكوبة”، بالإضافة إلى استنكارها “عدم تجاوب الشركة الوطنية للطرق السيارة مع الدعوات المتعلقة بفتح الطريق السيار في وجه قوافل التضامن”، بتعبير بلاغها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *