زلزال الحوز.. تنسيق بين وزارتي التجهيز والإسكان لتسريع الإعمار

عقدت وزارة التجهيز والماء، بالشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اجتماعا هاما للتواصل والتنسيق مع رؤساء التمثيليات المهنية في مجال البناء وقطاع الأشغال العامة، والهدف الأساسي لهذا الاجتماع، هو معالجة إعادة إعمار المناطق المتضررة بشدة من زلزال الحوز.

هذا التجمع بمثابة منصة للوزارات لتوصيل جهودها المستمرة للتخفيف من عزلة المناطق المتضررة، وتحسين إمكانية الوصول، وطلب المقترحات المبتكرة من المتخصصين في البناء والأشغال العامة.

وستساهم هذه المقترحات في بلورة برنامج حكومي شامل، يتماشى مع توجيهات الملك محمد السادس، الرامية إلى إعادة إعمار المناطق المنكوبة.

ومع المهمة الشاقة المتمثلة في إصلاح وإعادة تطوير المناطق المتضررة، أكد الوزير نزار بركة على التوقعات العميقة المعلقة على قطاع البناء والأشغال العامة، “إن حجم المهمة يتطلب بذل جهود موحدة وتخصص وتفاني لا يتزعزع لضمان عملية إعادة إعمار آمنة لا تؤدي إلى استعادة هذه المناطق فحسب، بل تعزز أيضًا تنميتها على المدى الطويل، وتعالج بشكل فعال آثار الزلزال”.

ويتطلب هذا التحدي نظرة استراتيجية وخبرة هندسية تشمل جوانب مثل ضمان إمدادات كافية من مواد البناء ذات الجودة العالية لردع المضاربات وتقلبات الأسعار.

وخلال الاجتماع، أكد الكاتب العام لوزارة إإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على أهمية إشراك المتخصصين في البناء في عملية إعادة الإعمار. ويجب أن تكون هذه المشاركة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة للسكان المتضررين، بما يتوافق مع المعايير الهندسية والمعمارية التي تحترم التراث الثقافي والتفرد المعماري لهذه المناطق.

وأعرب ممثلون عن مختلف قطاع البناء والأشغال العامة، بما في ذلك المكاتب الهندسية والاستشارية والمهندسين المعماريين والطبوغرافيين ومختبرات البناء والمراقبة وخبراء الأشغال العامة والمقاولين، عن التزامهم الثابت بدعم برنامج الإيواء وإعادة الإعمار العاجل. ومن المتوقع أن يشمل تعاونهم المساعدة في تقييم الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية و اقتراح التصاميم الهندسية المبتكرة ودمج التقنيات الجديدة التي تتوافق مع الخصائص المعمارية المحلية.

وكذلك دراسة جدوى إعادة استخدام مواد البناء المحلية الناتجة عن الردم في عمليات البناء وإعادة الإعمار، لتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري وتأمين مواد البناء، لضمان إمدادات مستقرة من مواد البناء بأسعار معقولة لتسهيل عملية إعادة الإعمار.

مع إجراء المسوحات الطبوغرافية وتقديم الصور الجوية المرجعية قبل وبعد إزالة الردم وكذلك التعاون مع السكان المحليين وتدريبهم وإشراكهم في كل مرحلة من مراحل عملية البناء.

علاوة على ذلك، أعرب نزار بركة عن امتنانه العميق لجميع المتدخلين الحكوميين والمهنيين، على مساهماتهم القيمة، ودعا إلى استكشاف حلول تكنولوجية مبتكرة في مجال البناء، فضلا عن مراجعة المعايير الفنية لتعزيز البنية التحتية وبناء القدرة على الصمود ضد الزلازل المحتملة في المستقبل.

كما شدد، على أهمية الحفاظ على نهج التعبئة الجماعية لضمان جودة البناء والالتزام بالآجال ومراعاة تحديات تغير المناخ والخصائص الإقليمية، كل ذلك تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *