سكينة العلمي في التفاتة مميزة ومؤثرة، شارك الفنان زكرياء الغافولي متابعيه فيديو له، رفقة الصحفي الراحل صلاح الدين الغماري، عبر صفحته الرسمية بمنصة “إنستغرام”.
وأرفقه زكرياء بتدوينة، مفادها: “رحمة الله عليك سي صلاح الدين الغماري في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة، كلامك مازال منقوشا في قلبي”.
وكان الراحل الغماري، يصف الغافولي بكلمات جميلة، من قبيل: “أنت فنان تبارك الله مربي ومخلق، الله يخلي ليك الأم ديالك”، ووجه رسالة إلى والدة زكرياء، بأسلوب طريف مسترسلا: “تهلاي فيه وزيديه من الرضا راكيبان فيه، الناس كلها كانت كاتسناه باش تتصور معاه”.
ليرد زكرياء في الفيديو: “ليا الشرف أنني نتلاقى معاك وكنحسو بالراحة ملي كانتفرجو فيك”، واختتما حديثهما بجملة الراحل الشهيرة: “نهاية النشرة إلى اللقاء”.
وانهالت مختلف التعليقات على الفيديو، من طرف رواد مواقع التواصل الإجتماعي، معبرين عن إعجاهم بهذه الالتفاتة وعن تأثرهم المستمر برحيله، داعين له بالرحمة والمغفرة.
يذكر أن الصحفي والمقدم التلفزيوني، صلاح الدين الغماري رحل عن عمر يناهز 50 عاما سنة 2020، جراء سكتة قلبية مفاجئة، وشكلت وفاته صدمة لدى جل المغاربة.
حيث حقق الغماري متابعة واسعة، من خلال برنامج “أسئلة كورونا”، الذي تابع ووثق الوضع الوبائي في المغرب.
وأعجب الجمهور بطريقته البسيطة في شرح وتقديم وضع الوباء بالعامية، بهدف إيصال الرسالة بسهولة إلى المتلقي.
ولم يقتصر الغماري، على تقديم البرنامج من الأستوديو فحسب، بل نزل إلى الميدان، لأجل رصد تطبيق الإجراءات الوقائية.
ورغم ظروف الجائحة آنذاك، حرصت حشود كبيرة من المغاربة على توديع الصحفي الذي أطل أعواما طويلة على المغاربة عبر الشاشة، حيث نقل جثمانه من المحمدية لدفنه في مكناس، مسقط رأسه، وسط حزن كبير، ليبقى راسخا في قلوب وذاكرة كل مغربي.
