رغم فتح الحدود.. مستقبل الطلبة المسلمون بمليلية يلفه الغموض

بلادنا 24 – كمال لمريني

رغم إعادة فتح المعبر الحدودي ل”باب مليلية” المحتلة، إلا أن مصير الطلبة المسلمون في المدينة يلفه الغموض، سيما وأنهم كانوا يتابعون الدراسة بمقر الطلبة المغاربة ويقصدونه من مختلف الجماعات المتاخمة للمدينة السليبة، بإقليم الناظور غير أنه أثناء تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد توقفوا عن الدراسة.

فإذا كانت السلطات المغربية والاسبانية، قد أعادت فتح معبر “باب مليلية”، فإن الطلبة والأطر التربوية والإدارية العالقين بالناظور، لا يعرفون وقت السماح لهم بالعودة إلى المركز لاستئناف أنشطته التربوية.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر ل”بلادنا24″، عن أن ما يقارب 720 تلميذا كانوا يدرسون في مقر الطلبة المسلمين بمليلية السليبة، منهم من يقطن بمليلية، وآخرون يقطنون في مناطق مختلفة من إقليم الناظور.

وأضافت، انه أثناء ظهور فيروس “كورونا”، تم اللجوء إلى التدريس عن بعد، إذ منحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور قسما خاصا بهذه العملية، إلا أنها لم تستمر، حيث توقفت خلال بداية الموسم 2021/2022.

ولفتت إلى أنه، تم إدماج التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمقر الطلبة المسلمين بالثغر المحتل، وكذا الأطر التعليمية الذين يشتغلون بها، بعدما تم إغلاق المؤسسة المذكورة في مدارس أخرى بإقليم الناظور.

وأوضحت، أن مقر الطلبة المسلمين بمليلية يعتمد على المنهج التعليمي المغربي، وأنه رغم إعادة فتح معبر باب مليلية، فإن الأطر التربوية والإدارية لم تتوصل بأي قرار حول مصير المقر، وهو ما يجعل الطلبة يحرمون من الدراسة، في ظل غياب أي قرار صادر عن الجهات المختصة.

وكان مقر الطلبة المسلمين بمليلية، يلعب دورها مهما في تكوين التلاميذ من أبناء مغاربة مليلية، إذ يتوفر على مستوى تعليمي جيد، ويعمل على دمج الثقافة والهوية الوطنية باللغتين العربية والإسبانية.

ويشار إلى أن فريق الاتحاد المغربي للشغل، وجه مجموعة من المراسلات والأسئلة الكتابية والشفوية، طالب فيها بضمان متابعة تلاميذ المؤسسة المعنية لدراستهم وحماية حقوق الأطر التي تشتغل بالمؤسسة، غير أنه لم يتم تقديم إي إجابة واضحة حول الموضوع، وهو ما يجعل الأساتذة والتلاميذ التابعين للمؤسسة يواجهون المجهول.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *