كمال لمريني أصبحت الصحافة الجزائرية مهووسة بشكل كبير جدا بالمغرب، إذ لا يكاد يمر يوم، إلا وتجد الصحافة المتحكم فيها من قبل “قصر المرادية”، تصوب مدفعيتها صوب دولة شقيقة، وتغض الطرف عما يقع في الجزائر، بدل الاهتمام بقضايا الشعب الجزائري، والتعاطي مع مطالبه واحتياجاته بالشكل المطلوب.
فبعد واقعة تهريب “الزليج” المزعومة، التي خصصت لها إذاعة جزائرية ربورتاجا خاصا، خرجت جريدة “النهار” بتقرير، تتحدث فيه عن توقيف مهربي مخدرات على الحدود المغربية الجزائرية، معلنة عن إحباط الجيش الجزائري لكميات مهمة من المخدرات.
وحسب ما نشرته الصحيفة ذاتها، على موقعها، فإن عدد الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضية، بلغ نحو 124 تاجرا للمخدرات، مستندة على حصيلة نشرتها وزارة الدفاع الجزائري، قالت إنها تشمل الفترة الممتدة من 01 إلى 10 يناير الجاري.
وقالت، إن كمية المخدرات المحجوزة، تقدر بحوالي 12 قنطارا و65 كيلوغراما من الكيف المعالج، وكذا ضبط 1.5 كيلوغراما من مادة الكوكايين، و483485 قرصا مهلوسا، خلال نفس الفترة.
وتحدثت ذات الصحيفة، عن الأماكن التي وقعت فيها الاعتقالات، غير أنها قدمت أرقاما متناقضة، حيث أفادت في البداية أنه تم توقيف 124 شخصا، قبل أن تشير إلى أن عدد الموقوفين 131 شخصا، وذلك في كل من تمنراست، وبرج باجي مختار، وإن ڤزام، وجانت، وتندوف.
وبلغة الأرقام، أضافت، أن عناصر الجيش، ضبطت 58 مركبة و319 مولدا كهربائيا، و177 مطرقة ضغط، و6 أجهزة كشف عن المعادن، و2 طن من خليط الحجارة والذهب الخام.
ولم تكشف الصحيفة، عما إذا كانت كمية المخدرات، هُربت عبر الحدود، أم كانت مخبأة لدى جزائريين ينشطون في مجال التهريب، علما أن الحدود البرية المغربية الجزائرية مغلقة منذ سنة 1994.
