بلادنا24 أوردت مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، سيستكمل جولته بالمنطقة، مساء اليوم الجمعة، من بوابة مخيمات تندوف.
وأفادت المصادر التي تحدثت لـ”بلادنا24” أن ستافان دي ميستورا، يُرتقب وصوله لمخيمات تندوف، مساء اليوم، حيث سيباشر عقد جملة من اللقاءات مع قيادات جبهة البوليساريو بدءا من يوم غد السبت.
وأوضحت المصادر، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، سيعقد محادثات مع زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بالإضافة لمسؤولين آخرين، في سياق استقصاء وجهة نظرهم حول نزاع الصحراء، والسبل الكفيلة بحلحلته على ضوء المساعي الأممية، إذ سيحاول دي ميستورا إقناع قيادة البوليساريو باستئناف العملية السياسية والانخراط فيها بحسن نية ودون شروط مسبقة.
وكشفت المصادر، أن المسؤول الأممي، يسعى من خلال الاجتماع بقيادة البوليساريو، إلى حثها على المشاركة في نسخة جديدة من الموائد المستديرة التي سبق وأن أطلقها المبعوث الشخصي السابق، هورست كولر، كمرحلة مبدئية لتجاوز حالة الجمود السائدة، فضلا عن نقل وجهة نظر المملكة المغربية لها، تلك القاضية بالانخراط الإيجابي في العملية السياسية وفقا لمبادرة الحكم الذاتي.
وتشير المصادر، أن ستافان دي ميستورا، سيقوم بزيارات ميدانية في مخيمات تندوف، قبل التوجه نحو العاصمة الجزائر وعقد محادثات مع المسؤولين الجزائريين، ومن بينهم الرئيس عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية، رمطان لعمامرة، والمبعوث الجزائري المكلف بنزاع الصحراء والمغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية، وذلك لبحث مستجدات النزاع وتصور الأمم المتحدة لطريقة بعث العملية السياسية له.
وتردف المصادر، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، سينتقل بعد ذلك إلى انواكشوط للقاء المسؤولين الموريتانيين وبحث نزاع الصحراء رفقتهم، فضلا عن استقصاء وجهة نظرهم حوله، والسبيل الناجع للمشاركة في العملية السياسية للملف وطريقة إحياءها.
يشار إلى أن ستافان دي ميستورا، قد زار المملكة المغربية في يناير الماضي، إذ التقى خلالها بالرباط وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، الذي أكد له انخراط المغرب في العملية السياسية لنزاع الصحراء، للبحث عن تسوية للملف تحت مظلة الحكم الذاتي.
