دراسة رسمية ترصد ضعف إقبال المغاربة على التأمين على الوفاة والعجز

كشفت دراسة أنجزتها هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أن استعمال منتوجات التأمين، خارج تأمين السيارات، يظل منخفضا لدى المواطنين المغاربة.

الدراسة التي أطلق عليها اسم “بارومتر التأمين الشمولي”، أظهرت أنه فقط 6 في المائة من المستجوبين من يتوفرون على منتوج إدخار (تقاعد، رسملة أو تعليم)، و4 في المائة على منتوج تأمين على السكن، و3 في المائة على منتوج التأمين على الوفاة (العجز أو القرض)، و3 في المائة على منتوج التأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين، هذا مقابل 32 في المائة من المستجوبين الذين أكدوا استفادتهم من التأمين الصحي الإجباري، وأقل من 1 في المائة صرحوا باستفادتهم من منتوج آخر من التأمين (إسعاف، تأمين ضد العجز، التأمينات الخاصة بممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وغيرها).

وأوضحت الدراسة ذاتها، أنه فيما يخص مستوى الإدراك، يأتي تأمين السيارات في الرتبة الأولي، إذ صرح 83 في المائة، من المستجوبين أنهم يعرفون هذا المنتوج حتى وإن لم يستفيدوا منه بالضرورة، يليه إدخار التقاعد 54 في المائة، ثم التأمين على السكن 50 في المائة، فالتأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين 43 في المائة، والتأمين المؤقت عن الحياة 41 في المائة، فيما صرح أقل من 30 في المائة من المستجوبين بمعرفتهم بباقي منتوجات التأمين.

وبحسب المصدر نفسه، فإن اهتمام الأفراد بمختلف منتوجات التأمين يتباين من منتج لآخر. مضيفا، أنه تصدرت التأمينات الزراعية قائمة المنتوجات التي أثارت اهتمام المستجوبين بـ71 في المائة، يليها إدخار التقاعد بـ63 في المائة، ثم التأمين الصحي بـ56في المائة. في المقابل، لم يبد الأفراد المستجوبين اهتماما بالتأمينات المتعلقة بالأنشطة الرياضية والترفيهية وتلك المتعلقة بتأمين الوفاة والعجز وكذا الإسعاف حيث سجلت نسبة أقل من 40 في المائة.

وفي السياق ذاته، فقد عبر الأفراد غير المهتمين بالتأمين ببعض المعيقات، كعدم الشعور بالحاجة إلى التأمين وعدم التوفر على مدخول كافي أو عدم التوفر على المعلومات اللازمة عن المنتوج المعني. كما أن نطاقات أسعار منتوجات التأمين تظل، بدورها، غير معروفة من قبل غالبية الأفراد المستجوبين باستثناء تأمين السيارات الذي صرح 41 في المائة، من المستجوبين إنهم على اطلاع جيد بالأسعار، مقابل أقل من 14 في المائة بالنسبة لمنتوجات أخرى.

وأظهر “بارومتر التأمين الشمولي” أيضا أن تمثل الأفراد لتعقيد إجراءات اكتتاب عقود تأمين يختلف حسب المنتوجات. وعليه، وعلى سبيل المثال، يعتبر اكتتاب عقد تأمين السيارات بسيطا، عكس تأمينات الوفاة أو الادخار/الرسملة.

وفي مجال الولوج إلى المعلومة، قالت الدراسة، إن الأفراد يفضلون الوكيل أو سمسار التأمين من أجل الاستفسار عن منتوجات التأمين 54 في المائة، بالإضافة إلى مصادر أخرى، خصوصا التلفاز 39 في المائة، والأنترنيت سيما عبر محرك البحث غوغل 28 في المائة، ومواقع التواصل الاجتماعي، أساسا موقع فايسبوك 27 في المائة.

ومكنت هذه الدراسة أيضا حسب البلاغ، من استطلاع مستويات المعرفة، والولوج واستعمال منتوجات التأمين لدى عينتين تمثيليتين تتألفان من 2484 و615 مستجوبا على التوالي.

وأفاد البلاغ، أن هذه الدراسة أجريت في مجموع جهات المغرب بالوسطين الحضري والقروي، خلال الفصل الرابع من سنة 2022. وهي تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي تهدف إلى الترويج للولوج واستعمال خدمات التأمين القيمة، سيما الادخار والتأمين باعتباره محفزا رئيسيا للتنمية الاقتصادية ولتقليص معدلات الفقر في المملكة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *