خوسيه مانويل ألباريس

ألغى وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قبل أيام، زيارة عمل رسمية إلى الجزائر، قبيل موعدها المقرر بقليل، وذلك بعدما اكتشف محاولة توريطه في مواجهة المغرب، من قبل قصر المرادية.

ووفق ما أفادت به صحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية، عن مصادر قالت إنها “جيدة الاطلاع على التحضيرات للرحلة المحبطة”، قولها إن ألباريس، طالب بألا تشمل المحادثات، الصراع في الصحراء المغربية، وأن تقتصر فقط على القضايا المتعلقة بالمبادلات التجارية، والطاقة، والهجرة، والأمن، واستئناف اتفاقية الصداقة، فضلاً عن مناقشة الوضع في منطقة الساحل وفي ليبيا، وصولاً إلى الحديث حول النزاع الفلسطيني، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وعن الجانب الجزائري، أوردت الصحيفة الإسبانية، أن وزارة خارجية الأخيرة، أصرت على أن يتم نشر بيان صحفي مشترك عقب الزيارة، يتناول مجمل القضايا المشتركة، مع التركيز على نزاع الصحراء، موضحة أن الدبلوماسية الجزائرية قدمت نسخة من البيان المزمع نشره، للجانب الإسباني، والذي تضمن في معرض نصه، كلمات نسخة طبق الأصل من خطاب الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز، في 20 شتنبر من العام الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي ذكر فيه المسؤول الإسباني، أن بلاده “تؤيد التوصل لحل سياسي مقبول في إطار الأمم المتحدة”، مع إغفال تأكيده لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

ويظهر هذا “الموقف الشجاع” الذي أقدم عليه خوسيه مانويل ألباريس، مدى الاحترام الجدي للصفحة الجديدة التي فتحتها إسبانيا مع المغرب، منذ الإعلان عن خارطة الطريق الجديدة قبل سنتين، وفي مقدمة ما جاء فيها، دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي، باعتباره حلا واقعيا وعمليا وجديا للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي لم تتحمله، لحدود اليوم، جبهة البوليساريو الانفصالية، وصنيعتها الجزائر.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *