بلادنا24 كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عن اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مجددا، صباح يوم الخميس، المسجد الأقصى بحماية مشددة، في أولى أيام “عيد الفصح” اليهودي.
ودفع هذا الاعتداء المملكة المغربية، إلى الإعراب عن إدانتها الشديدة لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، هذا الأسبوع.
وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بهذا الخصوص، أن “المملكة المغربية تؤكد رفضها لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة”.
محمد عطيف، الباحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي، أوضح في تصريحه لـ”بلادنا24”، أن الاقتحام الإسرائيلي على المصلين ”يشكل خرقا لمبادئ الاتفاقيات الدولية التي تقر حرية ممارسة الشعائر الدينية”، معتقدا أن ”السياسة العدوانية التي اتخذتها قوات الشرطة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، ستزيد من تأزم الوضع في القدس”.
من جانب آخر، أوضح محمد عطيف: ”هناك تنديد دولي وعربي بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى، ما يؤكد أن هناك تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني”.
وتابع الباحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي قائلا، ”وبخصوص المغرب، لقد أدانت وزارة الخارجية المغربية في بيان أصدرته، يوم الأربعاء، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك”، مؤكدا أن هذا البلاغ يفسر “أن المملكة المغربية تتابع عن كثب الأوضاع التي تقع في القدس، ورفضها للممارسات والانتهاكات التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية التي تعقد مسار السلام بالمنطقة”.
كما أوضح المتحدث، أن “المغرب أكد في هذا البيان على ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة، والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام في المنطقة، ما يستشف أن المملكة المغربية دائما تدافع عن حقوق الفلسطينيين في ممارسة حقوقهم وشعائرهم الدينية بالمسجد الأقصى وفق الإطار القانوني والديني”.
وبالنسبة للعلاقات المغربية الإسرائيلية، شدد الباحث في العلاقات الدولية إلى أنها “من الممكن أن تتأثر بسبب الممارسات العدوانية التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وينبغي الإشارة هنا إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر من القضايا المهمة في السياسة الخارجية المغربية، إذ تساهم الدبلوماسية المغربية بشكل كبير في خلق جو من التفاهم وبناء السلام بين الطرفين”.
اقرا ايضا: رتب الشرطة المغربية بالفرنسية
