خبير: المغرب يتطور بشكل كبير في قطاع صناعة السيارات والبطاريات

يشهد المغرب تطورا كبيرا في صناعة السيارات. وتعمل المملكة على ترسيخ مكانتها كمعيار إقليمي في قطاع السيارات. وفي تصريح له مع منصة “أتالايار” الأوروبية، تحدث عادل الزيدي، رئيس اتحاد السيارات، حول هذا الأداء الرائع للمملكة والذي يسمح لها بالمنافسة العالية.

وقال عادل الزيدي، رئيس فدرالية السيارات، “لقد حضرنا “يوم صناعة” مثير للاهتمام في الدار البيضاء، وليس هناك شك في أن صناعة السيارات هي صناعة قوية للغاية في المغرب”.

وتابع المتحدث، “إنه بالفعل يوم ذو بعد كبير بدأ بحدث مهم للغاية، ميثاق ملكي أكد على أهمية الصناعة المغربية بشكل عام وأعطى خارطة طريق للسنوات القادمة. وفي هذه الصناعة، يعد قطاع السيارات قطاعا مهما للغاية، وقد أظهر، في السنوات العشر الماضية، نموا هائلا في النتائج”.

10 ملايين يورو صادرات ونمو في مبيعات قطع غيار السيارات بنسبة 26 بالمائة

أكد الزايدي، أنه عندما نتحدث عن صناعة السيارات، فإننا “نتحدث عن 10 ملايين يورو في الصادرات، في قطاع التصدير الرائد حتى عام 2021. واليوم، مع نمو أسعار الفوسفات، نتحدث عن فرق قدره 5 مليارات يورو. وقطاع السيارات في المغرب مهم في الصناعة يتجاوز 200 ألف مليون أورو سنويا ويعمل فيه 200 ألف شخص. كما لدينا ثلاث شركات مصنعة هنا في المغرب، شركتان كبيرتان للغاية مثل رينو وستيلانتس وأخرى أصغر بدأت للتو، وهي علامة تجارية مغربية تسمى نيو، والتي نتمنى لها نموا ومتابعة متفائلة للغاية”.

وجادل رئيس فدرالية السيارات قائلا: إن “قطاع السيارات اليوم ليس فقط شركتان منتجان، ولكنه نظام بيئي كامل ومنظمة صناعية كاملة تقود موردي المستوى 1 و2 ليتم تثبيتها من أجل الحصول على أفضل تنافسية ممكنة من حيث التكلفة. اليوم، المنصة المغربية، المصنفة 23 عالميا، والتي تصنع 526 ألف سيارة سنويا وتأمل أن تصل إلى مليون بحلول عام 2025 وتدخل أفضل 20 في العالم، تتيح لنا تطوير ليس فقط إنتاج السيارات، ولكن أيضا حقيقة أنه يوجد هنا في المغرب أكثر من 8000 مهندس يعملون على تطوير الأجزاء المختلفة في عالم السيارات”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الشيء الذي قد يكون مهما هو أنه على الرغم من أن “عالم السيارات في أوروبا، على سبيل المثال، يشهد انخفاضا بنسبة 22 بالمائة في سوقه، فقد نمت مبيعات قطع غيار السيارات في المغرب بنسبة 26 بالمائة. وهذا يعني أن المغرب يقدم الآن منتجا على مستوى ما يبحث عنه المستهلك الدولي، وخاصة المستهلك الأوروبي”.

بعبارة أخرى، يضيف المسؤول نفسه، “منتج جيد بسعر جيد مع مراعاة ما يحدث حول العالم مع التضخم. وما يجب أن نضيفه أيضا هو أن حقيقة أن كل شيء بدوره يوفر فرصا مهمة لتطوير صناعات أخرى وأنشطة أخرى، لأن صناعة السيارات تجذب بشكل غير مباشر العديد من الأنشطة. والأنشطة التي تبدو مربحة للغاية، حيث لدينا الآن 250 شركة دولية تم تأسيسها في المغرب والتي تتطور ليس فقط للسوق المغربي، ولكن أيضا للتصدير في جميع أنحاء العالم”.

النقاط المطلوبة من المستثمر الأجنبي لإنتاج سيارات أو قطع غيار بالمغرب

للإنتج في المغرب، شدد الزايدي على ثلاث نقاط. أولها، تنافسية التكلفة في المغرب جيدة جدا، أي عندما تأتي إلى المغرب للإنتاج، فهناك احتمال توفير يصل إلى 20 بالمائة. وثانيا، سوق مفتوح، لأن المغرب اليوم ليس فقط في السوق المغربي، بل يمكنه الذهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا والآن إلى بقية القارة الأوروبية والأفريقية، لأن المغرب لديه اتفاقيات بدون جمارك، بدون رسوم جمركية مع 53 دولة  والآن ستصل إلى 92 دولة مع اتفاقية إفريقيا.

والنقطة الثالثة والأهم بالنسبة للمتحدث، هي أن المغرب اليوم يفرض نفسه من حيث الكفاءة، أي الدراية والموظفين بمستوى عالٍ جدا من التدريب، والنقطة الأخيرة هي أن المغرب قد طور نفسه. وطاقة متجددة لكل ما يسمى إزالة الكربون وحقوق دخول بعض البلدان من الآن وحتى عام 2030  سيكون مزيج الطاقة بنسبة 32 بالمائة، وسيكون المنتج المغربي مثيرا للاهتمام للغاية من حيث مذكرة إزالة الكربون.

التحول في أوروبا من سيارات الاحتراق إلى السيارات الكهربائية

في هذا لصدد وصف الزايدي القارار بـ”السياسي”، مضيفا، “لقد اتخذت أوروبا هذا القرار، لذلك، نظرا لأننا على علاقة وثيقة جدا بأوروبا، فسوف يتعين علينا أيضا متابعة هذا التغيير بطريقة أو بأخرى. على أي حال، سيكون العميل على حق، أي أنه سيكون قادرا على الاختيار بين محرك الاحتراق والمحرك الكهربائي. يعد المحرك الكهربائي ثورة شاملة من حيث الصناعة، فهو ليس نفس الصناعة، ولا بد من القول إن صناعة السيارات، كما كان ينظر إليه، تختلف عن صناعة السيارات الكهربائية”.

وتابع موضحا: “الفلسفة مختلفة، السيارة هي منتج يأخذ الناس فيه ملكية السيارة. وهناك علاقة خاصة جدا مع السيارة، إنها شيء مختلف تماما، مرادف للحرية، مرادف للنقل، مرادف للعديد من الأشياء التي جعلت منها نوعا من الاقتصاد ومفهوما خاصا للغاية”.

وبالنسبة للسيارة الكهربائية، أكد رئيس فدرالية السيارات، أنه “سنرى ما إذا كان الجزء الكهربائي أم جزء السيارة هو الذي سيهيمن، أي ما إذا كانت سيارة ذات تطبيقات رقمية، أو تطبيق رقمي بأربع عجلات تسير وما إذا كان الجزء الرقمي سيهيمن، لكننا مستعدون جيدا لذلك.

هناك تجارب لإنتاج السيارات الكهربائية الأولى هنا في المغرب قريبا، ولكن قبل ذلك، وبصرف النظر عن رينو، أعلنت ستيلانتس أيضا عن إنتاج محلي للسيارات الكهربائية. والسيارة الكهربائية أسهل في الإنتاج من السيارة الحرارية، لكن الجزء الرقمي التكميلي سيتم دراسته وسنرى كيف يمكن تطويره.

على أي حال، أورد الخبير، أنه “سيكون هناك الكثير من الخيارات التكنولوجية التي أعتقد أننا سنراها في غضون سنوات قليلة، لكننا سنكون مستعدين، ما سنفتقر إليه هو تقنية المحرك الكهربائي للبطارية فقط، والمغرب يستعد أيضا لإنتاج البطاريات لأننا لدينا مواد، لدينا إمكانية الوصول إلى مكانة متخصصة، من الممكن أن تكون صوديوم، اعتمادا على التكنولوجيا التي سيتم تفضيلها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *