خبراء وفاعلون حقوقيون يناقشون حيثيات موقف البرلمان الأوروبي

نظمت جريدة “سياسي”، اليوم الخميس، ندوة تحت عنوان “الموقف من البرلمان الأوروبي والتحديات المستقبلية”، وذلك بمقر نادي الصحفيين بالرباط، بحضور عدد من الفاعلين الحقوقيين والصحفيين، وكذا محللين وخبراء بالمجال لمناقشة حيثيات الموضوع.

وعرف النقاش، تدخلات لكل من حنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة، ومريم جمال الإدريسي، المحامية والفاعلة الحقوقية، وأيضا حفيظ الزهري، إعلامي ومحلل سياسي، إلى جانب حاتم بحار، الفاعل السياسي، ورضوان القادري، الخبير في الشؤون الأوروبية والديبلوماسية، إضافة إلى عزوز الصنهاجي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ورشيد قنجاع، كاتب وباحث في شؤون الصحراء، لإدارة النقاش.

وفي هذا الصدد، قال رشيد قنجاع، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “الندوة تأتي كمبادرة لجريدة سياسي، حول الموقف الذي اتخده البرلمان الأوروبي اتجاه المغرب، وكيف يراه المغاربة من وجهة نظرهم كفاعلين سياسيين وكإعلاميين ومجتمع مدني، وأي رد فعل للتعامل مع الموقف”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الندوة متكاملة جدا على المستوى الإعلامي والسياسي والمدني، وحتى على مستوى مشاركة مغاربة العالم، وركزت أساسا على قدسية القرار السيادي الوطني وأهميته، ورفض أي تدخل من أي قوى أخرى في الشؤون الداخلية للدولة المغربية”.

وأردف قنجاع، “وبالتالي، الندوة كانت مناسبة للوقف على خلفيات وكواليس الموقف الأوروبي، وفتح الألاعيب والأطراف المباشرة وغير المباشرة، التي تحاول جاهدة ضرب مسار الدولة المغربية، ومحاولة كسر القرار السيادي المغربي، وبالأخص محاولة استفزازه في مجال حقوق الإنسان، وفي مجال القضية الوطنية الأولى التي هي الصحراء المغربية”.

وأبرز الباحث في شؤون الصحراء، أن “الندوة سلطت الضوء على كل جوانب هذا القرار، وخلفياته السياسية، فهو قرار مبني وسياسي هدفه تركيع المغرب وضرب القوى النائمة على المستوى الإقليمي الدولي”، مثنيا، على “نجاحات المغرب الديبلوماسية، بعلاقاتها المتميزة مع عدة دول كإسبانيا”.

مضيفا، أنه “منذ اعترافات أمريكا بمغربية الصحراء وتبعتها عدة دول أخرى، لم يهدأ بال الجارة الجزائر، التي عوض أن تركز على استثماراتها في مجال الغاز وأمورها الداخلية، تصرف أموال طائلة من أجل العداء مع المغرب”.

من جهته، أفاد حفيظ الزهري، أن “الندوة تطرقت إلى السياق الذي جاءت فيه توصية البرلمان الأوروبي، وكذلك الدوافع الخفية لهاته التوصية، والأيادي الخفية والفاعلين الأساسيين في إخراجها إلى حيز الوجود”.

وأضاف المتحدث، “كما تطرقت في المحور الثاني إلى تأثير هاته التوصية على العلاقات المستقبلية ما بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، حيث يتبين انطلاقا من ما فهمناه من دوافع هاته التوصية، أنها لن يكون لها أثر على العلاقات الاقتصادية والمستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ولا أثر على العلاقات السياسية، وخير دليل على ذلك هو ما لاحظناه اليوم، من توقيع أزيد من مذكرة تفاهم بين المغرب وإسبانيا”.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *