حوادث دهس القطارات.. فواجع متفرقة ومطالب بإيقافها

حوادث دهس القطارات من المواضيع الشائكة التي تثار بشكل مستمر، حيث تحصد حياة العديد من الأرواح سنويا، بسبب غياب ممرات آمنة للراجلين، فيما تتعالى مطالب بتأمين الأماكن المحيطة بالسكك الحديدية، بالإضافة إلى ضرورة إغلاق كل المنافذ العشوائية الممتدة على طول مسار القطار، حتى لا تعاد السيناريوهات الأليمة التي تتسبب مرارا في إزهاق أرواح عديدة.

أبرز حوادث القطارات المؤلمة بين 2021-2022

عرف خط السكة الحديد الرابط بين مدينتي وجدة وفاس، خلال أبريل الماضي، تسجيل ثلاث حوادث متفرقة، أولها دهس شخص إلى جانب حيوان، إضافة إلى اشتعال النيران داخل مرحاض إحدى المقطورات، كما أفادت تقارير إعلامية، أن شخصا توفي تحت عجلات قطار كان قادما من وجدة في اتجاه فاس، على مقربة من مدينة تازة.

وفي ماي الماضي، توفيت شابة تحت عجلات قطار بالمكان ذاته، الشيء الذي تسبب في احتجاجات الساكنة القريبة من مكان الحادث، ما رفع مجددا مطالب وضع تدابير لتجنب تكرار مثل هكذا حوادث.

وفي شهر غشت من السنة المنصرمة، عاش حي المحرشي بمدينة وجدة فاجعة أخرى من فواجع القطارات، إذ تعرضت سيدة مسنة للدهس من طرف إحدى القطارات، حولها بذلك إلى أشلاء. وعرف مكان الواقعة تجمهر العشرات من الساكنة، الذين عبروا عن استنكارهم لتكرار مثل هذه الحوادث في النقطة نفسها، والتي يصفها البعض بـ”السوداء”.

تفاصيل بشعة جدا تلك التي تم الكشف عنها في تقارير حول حوادث القطارات، بعد حادث الدهس المؤلم الذي تعرض له شاب بمدينة الصخيرات، في نونبر 2021، حينما باغته القطار الفائق السرعة، وحوله إلى جثة هامدة، في حادث خلف حالة من الحزن الشديد بين ساكنة دوار الكربون، حيث كان يقطن الضحية. ولأنه كان يسير فوق السكة الحديدية (الخط الثالث) الذي يعرف حركية قليلة للقطارات، واضعا سماعات على أذنه، لم ينتبه للقطار القادم من الخلف، ولم يسمع حتى صوته، قبل أن يباغته القطار السريع، ويرديه قتيلا.

في حادث آخر، حول قطار في نونبر 2022 جسد سيدة إلى أشلاء، بعدما دهسها عند مدخل مدينة سطات، ليتم فتح بحث قضائي تمهيدي من قبل عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات، وفق تعليمات النيابة العامة المختصة، خصوصا وأن السيدة كانت مجهولة الهوية، ولا يعرف لحدود الآن إن تم التعرف عليها من طرف عائلتها أو ظلت حادثتها قيد البحث.

حوادث دهس القطارات تثير تساؤلات برلمانية

أفاد النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد شوكي، في سؤال كتابي موجه لمحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، أن المقطع السككي المتواجد بالمجال الترابي لمدينة فاس يشهد حوادث سير مأساوية، تكاد تكون شبه متكررة.

وتابع النائب البرلماني في سؤاله، أن “آخرها الحادث المأساوي الذي راه ضحيته مواطن يوم 21 دجنبر 2022، والذي دهس على بعد دقائق قليلة من محطة فاس، وقبله أيضا إبان شهر شتنبر الماضي حادثة مماثلة بحي بنسودة مقاطعة زواغة، شخص آخر أرداه القطار جثة هامدة”.

وأوضح النائب أنه، “تعود أسباب هذه الفواجع المتكررة، إلى غياب شروط السلامة والوقاية بالمحور السككي السالف الذكر خاصة، وأنه يخترق مدينة فاس، المعروفة بكثافتها السكانية”.

وساءل محمد شوكي الوزير عبد الجليل، عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *