حكومة دبر راسك.. رغم انخفاض سعر الغازوال عالميا الحكومة تعلن أنها لن تجد حلولا للمواطن بسبب ارتفاع الأسعار 

صدم مصطفى بايتاس في الندوة الأسبوعية المغاربة بسبب حديثه غير اللائق، وهو يتحدث معهم بأسلوب الاقطاعيين، حين قال أن الدعم سيوجه فقط للمهنيين، بينما “لي كيمشي فشي طوموبيل ديالو يتحمل الكلفة ديالها”، وهو نفس كلام بنكيران حين كان في منصب المسؤولية، لكن حكومة البيجيدي تعرضت لانتقادات شديدة آنذاك، في حين يجري التطبيع مع ما تفعله نظيرتها التي يسيرها أخنوش.

من العادي أن يكون أخنوش ومن معه لا يجيدون لحدود الساعة حل الأزمات، ويحاولون دائما تحاشي الضغط فقط بالرضوخ للباطرونا، وهذا عادي لأنهم لم يألفوا بعد التسيير ، لكن من غير المقبول أن تكون هذه الحكومة لا تجيد حل الأزمات، وفوق هذا لا تجيد الحديث مع المغاربة، الأمر الذي يساهم في شعور المواطن بالغبن، وهو يرى أن شعار تستاهل أحسن، تحول لسوط يتم جلده به، وقد لا يكون هذا لنية سيئة من طرف من يسيروا البلاد راهنا، ولكن بسبب أن منصب الناطق الرسمي يستوجب حنكة سياسية طويلة، وخطابة قل نظيرها، ومراوغة غير ظاهرة، وهي أمور لا تجتمع في بايتاس، الذي أظهر أكثر من مرة أن الصحافيين الحاضرين يجعلونه ينفعل، سيما حينما انتظر ان يسألوه عن سعر الطماطم، ولكنهم لم يفعلوا، فبادر هو وقال في الندوة الأسبوعية، أنه انتظرهم أن يسألوه وبما أنهم لم يفعلوا فلا بأس أن يقدم لهم الأرقام الجديدة للأسعار، معتبرا أنه حقق سبقا في حين كانت جل هذه الأرقام غير واقعية.

إشكالية المغاربة اليوم أنهم يكتوون بنار الأسعار بشكل مبالغ فيه، كون النفط ينخفض بشكل تدريجي لكنه يرتفع بشكل أسبوعي في المغرب، وبلغ ارقاما قياسية لم يسبق أن بلغها يوما، لدرجة أن الغازوال ولأول مرة في المغرب أصبح أعلى ثمنا من الإيسونس، وما يترتب عن هذا الإرتفاع من زيادة في الأسعار، لدرجة أن البيض البلدي الذي يأكل دجاجه من حشاش الأرض صار أغلى هو الاخر.

لكن إشكالية المغاربة الكبرى، هي أنهم ورغم ما يتعرضون له من استنزاف لجيوبهم، يتعرضون لما يشبه الإهانة وهم يرون ان الحكومة لا تكلف نفسها حتى للحديث معهم بشكل لائق، وتخبرهم أنهم “يمشيو يدبرو راسهم”، وأنه لا حل في الأفق ولا دعم ولا شيء بخصوص ثمن الوقود.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *