حركة “واه نزما” في مفترق الطرق.. هل سيكون لها تأثير على أداء جماعة الناظور


تعيش مؤسسة “واه نزما” على وقع مجموعة من المشاكل، وهو ما جعل عدد من المنتسبين إليها يعلنون مغادرتهم لسفينة هذه المؤسسة التي شاركت في الانتخابات الجماعية الأخيرة  في مدينة الناظور بلائحة مستقلة، وتمكنت من الحصول على 3 مقاعد، وهو ما مكن أعضائها من الحصول على نيابات بجماعة الناظور، غير أن الانقسامات التي باتت تعرفها، أصبحت تطرح العديد التساؤلات، بخصوص إن كانت ستنعكس سلبا على أداء جماعة الناظور.

ومن جانبه، أعلن المكتب الإداري لمؤسسة “واه نزما” في بلاغ له اطلعت عليه “بلادنا 24″، “أن المكتب السابق الذي تم تأسيسه في أكتوبر 2022 قد تمت إقالته في جمع عام استثنائي، انتخب فيه مكتب إداري جديد بحضور أغلبية الأعضاء المنخرطين.”

ويأتي هذا القرار، حسب مكتب المؤسسة، ” نظرا لما تكتسيه المرحلة من أهمية، للم الشمل والتنظيم القوي والمراجعة وتصحيح المسار السابق الذي شهد عددا من الاختلالات، وحرصا على البناء المؤسساتي وعدم الشخصنة”.

وقال، إنه قرر تجميد جميع الأنشطة إلى غاية الحصول على الإيصال النهائي من السلطة المحلية المختصة، وأن أي نشاط بدون موافقة المكتب المسير للمؤسسة يعتبر لاغيا و سيتابع المسؤول وفق المسطرة القانونية.

ومن جهته، قال وكيل مبادرة “واه نزما”، محمد المنتصر، ونائب رئيس جماعة الناظور في تصريحه ل”بلادنا 24″، إن أسباب مغادرته لسفينة “واه نزما” راجعة إلى الاختلاف في التصور والرؤى رغم قضائه بها مدة 3 سنوات، مشيرا إلى أن الأحزاب الكبرى تعيش على وقع الاختلاف، ومبادرة “واه نزما” ليست حزبا سياسيا، وخاضت مرحلة الاستحقاقات الجماعية بلائحة شابة وحصلت على ثقة المواطنين.

وأضاف، أن هذا المبادرة التي انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، تطورت إلى جمعية لاعتبارها هي الممثل القانوني، وتناوب على تسييرها 3 رؤساء، وهو ما أدى إلى بروز اختلافات، إذ كان هناك خلط بين العمل الجمعوي والسياسي وتسبب في اصطدام مع مكونات المجتمع المدني بالناظور.

وأفاد، أن هناك مؤسسون لمبادرة “واه نزما” قرروا الانسحاب كونهم لم يلقوا ذاتهم لعدم توفرهم على مناخ مناسب للاشتغال، كون المكتب الجديد أتى برؤيا مختلفة وسطر أهدافا مغايرة لباقي تصورات الأعضاء الآخرين.

وفي سؤال ل”بلادنا 24″ بخصوص إن كانت الانقسامات التي تعرفها مؤسسة “واه نزما” ستكون لها انعكاسات على جماعة الناظور، قال محمد المنتصر، إنه لن يكون لها أي تأثير، كون أنه منذ تشكيل المكتب المسير لجماعة الناظور، جميع المجموعة انصهرت داخل الأغلبية.

ولفت إلى أن الاشتغال داخل جماعة الناظور، غير مؤطر بإيديولوجية معينة، وأن الهدف هو الدفاع على مصلحة المدينة، من خلال المساهمة في التنمية وتعزيز البنية التحتية، والاشتغال على الجانب الثقافي والرياضي، والتجاوب مع قضايا المواطنات والمواطنين، فضلا عن المساهمة في خلق فرص الشغل وجلب الاستثمارات وتوطينها.

وكانت لائحة “واه نزما” قد حصلت على أزيد من 1600 صوت في الاستحقاقات الجماعية، وهو ما مكنها من حصد 3 مقاعد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *