بلادنا24 رفض رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، موسى محمد فقي، عقد مباحثات رسمية مع زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، على هامش القمة اليابانية-الأفريقية “تيكاد 8” المنظمة بتونس يومي 27 و 28 غشت الجاري.
وحاولت الجزائر تنظيم إجتماع بين زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، موسى محمد فقي على هامش أشغال “تيكاد 8” في محاولة منها لزيادة منسوب التوتر خلال القمة تزامنا ومشاركة وإستقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو.
وسعت الجزائر لإستثمار حالة التوتر الدبلوماسي السائدة بين المغرب وتونس من خلال توسيع رقعة المعركة الدبلوماسية وتمطيطها عبر إستخدام مفوضية الإتحاد الأفريقي لإستفزاز المملكة المغربية وإختلاق أزمة جديدة لمنح جبهة البوليساريو زخما إعلاميا على هامش القمة.
وأعرض رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، موسى محمد فقي، عن فكرة عقد مباحثات رفقة زعيم جبهة البوليساريو بتونس، وذلك لإلمامه بالتعقيدات المحيطة بالإجتماع وإمكانية نسفه للقمة وتوجسا من ردة فعل مغربية على ضوء الحرب الدبلوماسية الدائرة رحاها بكواليس القمة بعد تنصل تونس من المذكرة الشفهية اليابانية وإشراكها لجبهة البوليساريو بالقمة.
وسعت الجزائر جاهدة خلال قمة “تيكاد 8″ لعقد اللقاء بين المفوضية وجبهة البوليساريو تحت يافطة المستجدات الحاصلة على مستوى النزاع و”الحرب الوهمية” والجهود المبذولة لحلحلة النزاع ودور الإتحاد الأفريقي من خلال وجوب إنعقاد إجتماع آلية “الترويكا” الأفريقية المخصصة للنزاع، وهي التبريرات التي لم تلقى آذانا صاغية لدى موسى فقي على ضوء الهدف الواضح للقمة ذلك المتعلق بالتنمية والتعاون الإقتصادي.
