كمال لمريني أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة، أن طفلتين قاصرتين وطفل توحدي بالمدينة، تعرضوا لاعتداءات جنسية، من قبل أشخاص راشدين، داعية إلى توفير الحماية لهم، ووضع حدا لما وصفته بـ”الانتهاكات الفضيعة” لحقوق الطفل.
وقالت الجمعية الحقوقية في تقريرها السنوي لسنة 2022، والذي اطلعت عليه “بلادنا24“، إن الطفلة (م) البالغة من العمر نحو 7 سنوات، تعرضت إلى اعتداء جنسي من طرف شخص ملتحي يبلغ من العمر 24 عاما، داخل دكانه، وهو الذي أدانه القضاء بسنة سجنا نافذة، وسنة سجنا موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها خمسة عشر ألف درهم.
وأضافت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن أب الضحية، لم يقبل هذا الحكم، وتقدم بطلب النقض والإبرام.
ولم تتوقف الجمعية عند هذه الحالة فحسب، بل كشفت عن تعرض طفل توحدي عمره 14 عاما، بحي شعبي لاعتداء جنسي متكرر، بعد التغرير به من طرف رجل سبعيني، متزوج وله أبناء، مشيرة إلى أن المعتدي والطفل، كان يخرجان معا من مسجد الحي بعد صلاة العشاء، ويذهبا إلى مكان خال ومظلم، ويعتدي الجاني على الطفل جنسيا، ويعطيه بعض الدراهم.
وأفادت، أن الجاني تم ضبطه متلبسا بعد أن نصبت له الشرطة كمينا بمساعدة الأب، قبل أن يتعرض أب الضحية إلى مساومات وضغوطات من طرف فقيه معروف بمدينة وجدة بأساليبه الدعوية، مقابل تنازل الأب عن الدعوى القضائية.
وسلط تقرير الجمعية، الضوء على تعرض الطفلة (س.ك) البالغة من العمر نحو 15 عاما، للاختطاف بالتغرير والاحتجاز لمدة أربعة أيام خلال شهر يناير من طرف شخص له سوابق عدلية، عمره حوالي 30 سنة، بمنزل يعيش فيه رفقة أمه وأخته، بهدف الحصول على مال من عائلة الضحية.
وجاء في التقرير، أنه “بعد أن تم الكشف عن احتجاز الطفلة، وبعد الرعب الذي عاشته، توقفت عن الكلام لمدة يومين، وتوفيت بمستشفى الفارابي بوجدة، بعد أن نقلت من مدينة بوعرفة حيث تقطن أسرتها”.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن العائلة ترجح أن الطفلة انتحرت بعد أن شربت صباغة، ولم تخضع لفحص طبيب اختصاصي فور الكشف عن احتجازها، كاشفة أن الجاني أدين بخمس سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها سبعون ألف درهم.
وكشفت، أن أم الضحية تمر من أزمة نفسية حادة، وأدانها القضاء بثلاثة أشهر سجنا موقوفة التنفيذ، بعد أن توبعت قضائيا عندما أدلت بـ”حرقة الأم”، بتصريح لصحيفة إلكترونية في شريط فيديو، حول ما تعرضت له ابنتها.
