جدل بين ماكرون ولوبان بشأن حظر الحجاب في فرنسا

يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون استغلال إصرار مارين لوبان على فكرة “حظر الحجاب” بفرنسا، مؤكداً على أن “سياساتها لا تختلف عن سياسات الجبهة الوطنية المتشددة التي أسسها والدها جان ماري لوبن”.

و في ظل التنافس الكبير على كسب أصوات الناخبين المسلمين، اشتد الجدل بين مرشحي الانتخابات الفرنسية إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية مارين لوبان بشأن إصرار الأخيرة حظر الحجاب في الأماكن العامة.

وقدم ماكرون نفسه على أنه مدافع عن الحريات الدينية في البلاد، مشدداً في خطابه على:” أن حظر الحجاب سيعني دستوريا منع جميع الرموز الدينية، بما في ذلك القلنسوة اليهودية والصليب.”

ويدرك ماكرون جلياً  أهمية أصوات الناخبين المسلمين في فرنسا ،البالغ عددهم نحو 5 ملايين ويشكلون 9% من السكان.

وخلال زيارته إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية، الثلاثاء الماضي، سأل ماكرون سيدة محجبة إن كانت تضع الحجاب قسراً أم بقرار اختياري منها، لتجيب المرأة “إنه خياري بشكل تام”.

ليرد عليها بشكل واضح في إشارة إلى خطة لوبان لحظر الحجاب في البلاد، معلقاً : “هذا أفضل رد على الهراء الذي كنت أسمعه”.

وخلال زيارته الخميس، لمدينة لوهافر، تسائل إيمانويل ماكرون، قائلاً : “لا توجد دولة واحدة في العالم تحظر الحجاب في الأماكن العامة،هل تريدون أن تكونوا أول من يفعل ذلك؟”.

وفي مقابلة الجمعة، صرحت لوبان لقناة “بي أف أم” أن “الحجاب فرضه الإسلاميون”، بوصفه “زياً موحداً”.

وقالت لوبان في تصريحها: “وضع الحجاب في الأماكن العامة في فرنسا يجب أن يعد مخالفة تستوجب أن تفرض الشرطة غرامة عليها تماماً مثل مخالفة المرور”

ووصل الجدل حول قرار حظر الحجابإلى داخل معسكرها السياسي ،و اعتبر روبير مينار أحد داعمي لوبان في الجولة الثانية من ترشحها الرئاسي أن سياستها بشأن حظر الحجاب تعتبر”خطأ” و”لا يمكن تطبيقها”.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *