بلادنا24 احتفل المتظاهرون في تونس العاصمة، أمس السبت، بمرور 12 عاما على اندلاع ثورة الربيع العربي في جميع أنحاء المنطقة.
وخرج آلاف المحتجين في العاصمة التونسية ضد ما وصفوه بـ”الانجراف الاستبدادي المتزايد” للرئيس قيس سعيد، مطالبين بتنحيه عن منصبه.
وشهد وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، والذي يعد رمزا رئيسيا للثورة، يوم أمس، ازدحاما بآلاف المحتجين يلوحون بالأعلام التونسية وسط هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وعرفت المنطقة تواجدا مكثفا للشرطة خارج مبنى وزارة الداخلية، غير أن المتظاهرين تجاوزوا حواجز الشرطة والحواجز المعدنية للوصول إلى الطريق، متحدين الجهود التي بذلتها السلطات لفصل عدة احتجاجات متوازية دعت إليها مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وتأتي الاحتجاجات بعد انتخابات برلمانية، الشهر الماضي، أدلى فيها 11 في المائة فقط من الناخبين بأصواتهم. وتهدف الانتخابات إلى استبدال وإعادة تشكيل البرلمان الذي حله قيس سعيد سنة 2021.
كما تأتي المظاهرات أيضا، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية كبيرة، مع ارتفاع التضخم والبطالة، حيث عانى التونسيون من ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، ونقص في الوقود والمواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والزيت النباتي والأرز في الأشهر الأخيرة.
