تقرير إسباني: اختيار زعيم البوليساريو بيد تبون ولعمامرة وشنقريحة

كشف تقرير لـ”atalayar” الإسبانية، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، يتطلع إلى دعم جزائري بُغية إعادة سيطرته على الجبهة في المؤتمر السادس عشر.

وأكدت الصحيفة ذاتها، في نفس التقرير، أن قيادة جبهة البوليساريو تعرف توثرا، وذلك بسبب الهزائم الديبلوماسية الأخيرة للأطروحة الانفصالية، بالرغم من الدعم الجزائري، ماليا وديبلوماسيا.

النكسات الدبلوماسية المتتالية

وأشار التقرير، إلى أن النكسات الدبلوماسية المتتالية لإبراهيم غالي، جعلته في موقف ضعف داخلي، ورفض حتى من أصدقاء الأمس في قيادة الرابوني.

وحسب ذات المصدر، فإن الانفصالي غالي، بات في حاجة ماسة للدعم الجزائري للبقاء على رأس الجبهة، أمام تصاعد الأصوات داخليا تطالبه بالتنحي.

وأوضحت الصحيفة، أنه منذ صعود غالي خلفا لعبد العزيز المراكشي في قيادة الجبهة، بات الجمود سيد الموقف، الأمر الذي أدى إلى هروب الكوادر الذين استنكروا انعدام الشفافية والتعددية داخل الرابوني.

وشددت الصحيفة الإسبانية، أن إبراهيم غالي أراد إحاطة نفسه بالموالين له للإشراف على تنظيم المؤتمر والتأكد من عدم خروج أي شيء عن سيطرته.

يضم الوفد المرافق لغالي، الذي أجرى الاستعدادات للمؤتمر، كلا من محمد سالم ولد السالك، محمد يسلم بيسات، ممثل الانفصاليين في جنوب إفريقيا، وجيرا بلاهي آباد، ومحمد السداتي.

السخط داخل البوليساريو وتيارات للتجديد

وبالرغم من ذلك حسب التقرير، فإن الجميع بات يعلم جيدا بالسخط داخل البوليساريو والتيارات الداخلية والخارجية للتجديد، ومنع إبراهيم غالي من القيادة مجددا.

وتنضاف للهزائم الديبلوماسية للجبهة والترويج للأطروحة الانفصالية، إعلان وقف اتفاق إطلاق النار، والذي ورَّط الجزائر والجبهة الانفصالية في أزمة مع المنتظم الدولي، وعزز الأطروحة المغربية.

الانتصارات المغربية

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، الذي صاغه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ودعم هولندا وألمانيا وإسبانيا لاقتراح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي قدمته المملكة، هو الآخر من بين الأسباب التي تُطيح بغالي وتُضعفه داخل قيادة الجبهة الانفصالية.

وداخليا، أشار المصدر الإعلامي، إلى استقالة أبي بشرايا البشير، من قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، بسبب خلافات عميقة مع زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي، الأمر الذي جعل الأخير في عُزلة حقيقية.

انفرادية القرارات

وبات يعتمد العمل الخارجي لجبهة البوليساريو فقط وبشكل حصري على إبراهيم غالي، الذي قوض شفافية الجماعة في صنع القرار، وبالتالي بات هو من يُحرك الجبهة الانفصالية وحيدا، الأمر الذي جعله في معزل.

إلا أن غالي لديه عُنصر واحد للعودة إلى القيادة، ويتعلق الأمر بالدعم الجزائري، باعتبار قصر المرادية يستغل الجبهة لزعزعة استقرار المغرب، التي تنازع معها الهيمنة الإقليمية، وفقا للمصدر الاسباني.

وكشفت الصحيفة، أن كبار ضباط النظام الجزائري، هم الذين قلبوا الميزان تاريخيًا لصالح مرشح واحد أو آخر، في جبهة البوليساريو الانفصالية، وبالتالي هم الآمرين الناهيين داخل المؤتمر السادس عشر.

وخلصت الصحيفة في تقريرها، كون القرار في قيادة الجبهة يتعلق بثلاثة أشخاص، وهم عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، ورجل الجيش القوي سعيد شنقريحة، وهؤلاء هم من سيحددون زعيم الجبهة الجديد أم استمرار غالي في قيادة البوليساريو لولاية جديدة.

بلادنا24 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *