تفاصيل حكم قضائي بإسبانيا تم بموجبه انتزاع أطفال مغاربة من عائلتهم

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تفاصيل حكما قضائيا بإسبانيا، تم بموجبه انتزاع أطفال من أصول مغربية، من عائلتهم.

وذكر بوريطة، أن المعطيات التي استقتها القنصلية المغربية ببرشلونة، تفيد بأن الأمر يتعلق بحالة ثبوت عنف متكرر من طرف أحد الآباء اتجاه زوجته وأولادهما الثلاثة، مما دفع المديرية العامة لحماية الطفولة والمراهق “DGAIA” التابعة لدائرة العدل الكتلانية، إلى التنبيه عليه وتحذيره.

وتابع المسؤول الحكومي، موضحا في جواب على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أنه وبعد استيفاء كل الشروط، تم استصدار حكما قضائيا بتسليم اثنين من الأطفال إلى خالتهما القاطنة بمدينة بلباو، في ما تم إيداع الطفل الأكبر بمركز إيواء، لكونه كان الضحية الرئيسية في عملية العنف.

وشدد بوريطة، على أنه لم يقم أي فرد من العائلة المعنية بالأمر، والمنحدرة من إقليم الناظور، بتقديم شكاية في الموضوع، مشيرا إلى أنه “لم يسبق لأي من المواطنات أو المواطنين المغاربة المنحدرين من إقليم الناظور أن تقدم إلى مصالح القنصلية العامة التابعة لمنطقة كتالونيا بالتظلم من أجل انتزاع أطفاله”، من طرف المديرية المذكورة.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “أساس هذا النوع من المشاكل يكمن في عدم استيعاب عدد لا بأس من القادمين إلى أوروبا في السنوات الأخيرة لقوانين بلد الاستقبال وحقوق الأطفال التي تأخذها هذه الدول مأخذ الجد، إضافة إلى الفجوة الثقافية والاختلاف الجدري في تربية الأطفال”.

وفي هذا الصدد، أكد بوريطة أن “الوزارة تلح، في لقاءاتها الثنائية مع الجانب الإسباني، ومع باقي الدول الأوروبية، على مراعاة الخلفية الثقافية للجالية المغربية، وضرورة إشراك المصالح الاجتماعية للقنصليات في عملية إصلاح ذات البين في الأسر قبل اللجوء إلى القضاء من أجل انتزاع الأطفال من أسرهم”.

وأبرز المتحدث ذاته، أن “السلطات الإسبانية تنفي الاتهامات بخصوص اعتمادها سياسة ممنهجة ترمي إلى سحب أبناء الجاليات العربية والمسلمة المهاجرة، بقدر ما يشمل هذا الإجراء عائلات من كافة المجتمع الإسباني ممن ثبت في حقها سوء معاملتها لأطفالها، ولا يتم اللجوء إلى السحب إلا بعد التيقن بشكل لا يدع مجالا للشك من صحة ما يتعرض له الطفل من عنف جسدي وضغوط نفسية حادة من قبل محيطه العائلي المباشر”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *