معاد بودينة علمت “بلادنا24“، أن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، قد أحالت صبيحة اليوم الإثنين، على أنظار وكيل الملك بابتدائية المدينة، أفراد شبكة إجرامية يترأسها عون سلطة، متخصصة في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة والعمل أو الحصول على رخص الثقة لسياقة سيارات الأجرة الصغيرة.
ووفقًا لما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن تفاصيل القضية تعود لقبل يومين، حينما فككت الفرقة الجهوية هذه الشبكة، التي تتكون من 6 عناصر، نواحي فاس ويإقليم تازة، والتي يتزعمها عون سلطة برتبة “مقدم” يشتغل بالملحقة الإدارية اللويزات بمقاطعة جنان الورد بفاس.
كما أوضحت ذات المصادر في حديثها مع “بلادنا24“، أن الشبكة الإجرامية المذكورة، التي من بينها أيضًا سيدة، بجماعة الزراردة بإقليم تازة، كانت تنشط في النصب والاحتيال على الراغبين في الشغل في القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة، حيث تبين أن هذه العصابة كانت تتوصل بمبالغ مهمة من الضحايا لإدماجهم في الوظائف السالفة الذكر دون أن يسلكوا المساطر الإدارية المعمول بها، قبل أن يتم توقيف السيدة من قبل عناصر الدرك الملكي بتاهلة، بتنسيق مع الفرقة الجهوية بفاس.
هذا، ومن بين أفراد العصابة التي تزعمها عون السلطة المذكور، هناك من كان ينتحل صفة وكيل للملك، من أجل الاحتيال على الراغبين في في الحصول على رخصة الثقة لسياقة سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة فاس، موهما إياهم بأنه يستطيع ذلك باستغلال نفوذه الوهمي.
وفي سياق متصل بالقضية، فقد ذكر بلاغ أمني، أن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت يوم الجمعة 22 شتنبر الجاري، من توقيف ستة أشخاص من بينهم عون سلطة وسيدة، تتراوح أعمارهم ما بين 32 و57 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال وانتحال صفات ومهن ينظمها القانون.
