تفاصيل العملية الأمنية الكبيرة لـ”اليوروبول” ضد عصابة الاتجار الدولي في المخدرات

قام الحرس المدني الإسباني وسلطات البرتغال وفرنسا وبريطانيا، بالتنسيق مع وكالة “اليوروبول”، بتفكيك عصابة مقرها الأندلس كانت ترسل الكوكايين والحشيش إلى أوروبا، باعتقال 50 عنصرا والحجز على ما يقرب من سبعة أطنان من المخدرات، كما أحبطت شحنة كان من المقرر تفريغها في غران كناريا، حيث تم اعتقال خمسة آخرين.

وكشف المعهد المسلح الإسباني، اليوم الثلاثاء، أن هذه هي عملية “القلعة” التي بدأت في عام 2022، عندما أصبح معروفا أن منظمة إجرامية مقرها في هويلفا وكامبو دي جبل طارق، لها صلات بالبرتغال، كانت مسؤولة عن معظم عمليات إطلاق سفن المخدرات التي نُفذت في إسبانيا.

ووفق المصدر، التحقيقات التي بلغت ذروتها في ضبط 4800 كيلوغرام من الحشيش و1962 كيلوغرام من الكوكايين، جعلت من الممكن اعتراض ثلاثة مخابئ للحشيش بالقرب من مصب نهر غواديانا، بين الجزيرة الخضراء وطريفة وفي نهر الوادي الكبير، حيث تتواجد المنظمة.

بعد ذلك، اكتشفت السلطات المختصة، أن الجزء الأساسي من المنظمة التي تم التحقيق فيها كان موجودا في كامبو دي جبل طارق، وكان مرتبطا بعشيرة أخرى من مقاطعة هويلفا أطلقت القوارب عبر البرتغال.

ولهذا السبب، أجرى الحرس المدني في الصيف الماضي 21 عملية تفتيش للمنازل في موغير ولوسينا ديل بويرتو وبوناريس ونيبلا (هويلفا) وسان روك ولا لينيا وألكالا دي لوس جازولز (قادس)، حيث اعتقلوا 19 شخصا وتم الحجز فيها على زورقان سريعان وثمانية محركات بقوة 350 حصانا و3750 لترا من البنزين وست مركبات ومواد إلكترونية ومواد وفيرة للاتصالات.

ونتيجة لهذه الاعتقالات، تمكنت القوات من التحقق من قيام جزء من المنظمة بتحميل المخدرات إلى غرب الساحل المغربي، لنقلها إلى إقليم شبه الجزيرة عن طريق قارب سريع، وأن الطاقم المسؤول عن النقل، بعد أن علموا أن رؤساء وأعضاء المنظمة محتجزون، لم يتمكنوا من تفريغ المخدرات في شبه الجزيرة.

وبعد عدة أيام في البحر، اتصل طاقم القارب بمنظمة أخرى مقرها في غران كناريا، ومخصصة لتهريب الكوكايين حتى يتمكنوا من دعمهم بالمخبأ.

وعندما كانوا في طريقهم إلى شاطئ في بلدية لا ألديا دي سان نيكولاس، أنشأ الحرس المدني الإسباني جهازا سمح لهم بتحديد موقع القارب، وهو شبه صلب به ثلاثة محركات بقوة 375 حصان، وشاحنة مهجورة، وجدوا بداخلها 1962 كيلوغراما من الكوكايين.

وهكذا نجح المعهد المسلح الإسباني، وفق معطياته، في تفكيك المنظمة الموجودة في جزر الكناري، حيث قام بأربع عمليات مداخل وتفتيش في بلديتي تيلدي ولا ألديا دي سان نيكولاس، حيث اعتقل خمسة أعضاء آخرين.

كما يؤكد الحرس المدني الإسباني في بيان له، أن المنظمات المكرسة لتهريب الحشيش قد أنشأت روابط قوية مع المنظمات المكرسة لتهريب الكوكايين التي تستخدم الطريق الأفريقي في كلا الاتجاهين: الحشيش سيغادر المغرب في اتجاه أمريكا، وفي الاتجاه المعاكس، كان الكوكايين يسافر عبر المحيط الأطلسي ليهبط على الساحل الغربي لأفريقيا لنقله لاحقا إلى شبه الجزيرة.

ويذكر أنه قد تدخل في هذه العملية المركز الإقليمي للتحليل والاستخبارات لمكافحة الاتجار بالمخدرات بإسبانيا، وفريق مكافحة الجريمة المنظمة لجزر الكناري التابع لوحدة العمليات المركزية، وقيادات إشبيلية، وويلفا، ولاس بالماس، والتي تم تنسيقها جميعًا من قبل “اليوروبول” والسلطات البرتغالية والفرنسية وأيضا البريطانية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *