تفاؤل بخصوص إنتاج الأفوكادو بالرغم من أزمة المياه

في ظل ما يعانيه المغرب من أزمة عطش حادة، أثرت بشكل كبير على مجموعة من الزراعات، والتي من بينها زراعة فاكهة الأفوكادو، هذا المنتوج الذي لا يدخل بيوت جميع المغاربة نظرا لسعره المرتفع، خاصة بعد انتهاء موسمها في أبريل. وقد بات الإشكال اليوم في ظل أزمة غلاء الأسعار التي مست مجموعة من المواد الغذائية، يتعلق بمدى وفرة هذه الفاكهة في السوق الوطنية، وإلى أي حد طال إنتاجها الغلاء.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة إنتاج وتصدير الأفوكادو “إيكو ماك”، عبد المؤمن الأشقر، أن “المغرب حديث العهد نسبيا في إنتاج الأفوكادو إذا ما قارناه مع معظم الدول المنتجة، هذا يعني أننا في طور النمو، ولم نصل بعد إلى مرحلة الاستقرار الإنتاجي”.

وأضاف الأشقر في حديثه لـ“بلادنا24”، أنه “رغم ذلك، فإن منتوج المغرب من الأفوكادو، خاصة في السنوات الأخيرة، أصبح يفرض نفسه في الأسواق، خاصة الأوروبية، كمنتوج ذو جودة عالية. وينتظر أن يصبح المغرب فاعلا مهما جدا في خارطة الدول المنتجة والمصدرة، خاصة في الموسم الشتوي، حيث معظم الدول المنتجة توجد في حوض البحر الأبيض المتوسط، كإسبانيا، البرتغال، وإسرائيل..”.

والنسبة لأسعار الأفوكادو في المغرب، أشار المتحدث قائلا: “الأمر بسيط للغاية، فهو راجع للعرض والطلب، في الموسم الماضي كان الإنتاج عامة في جميع الدول منخفض مقارنة مع الموسم قبله بنسبة 30 إلى 50 في المائة، هذا ما كان سببا في ارتفاع الأسعار، ليس في المغرب فقط، بل بصفة عامة في جميع الدول”.

وتابع الأشقر حديثه: “باختصار شديد، فإن الطلب فاق بكثير العرض، زيادة على هذا العامل الأساسي، فكان هناك عوامل أخرى أثرت بنسب متفاوتة في ارتفاع الأسعار، مثلا كسعر المحروقات ومواد التعبئة..”.

ووجه الرئيس التنفيذي لشركة انتاج وتصدير الأفوكادو “إيكو ماك”، رسالة اطمئنان للمستهلك المغربي، مفادها أن “الانتاج المغربي للأفوكادو رغم الجفاف والأزمة التي عرفتها الفلاحة المغربية، بات في وضع ممتاز، وسيعرف نموا معقولا في القريب العاجل، وهذا سينتج عنه استقرارا في الأسعار، وانتعاش في الاستهلاك الداخلي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *