أسامة دالي انطلقت اليوم الجمعة، أعمال القمة العربية 32، بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة المغرب. وتضم أجندة القمة التي تشهد عودة سوريا لأول مرة منذ سنة 2011، مناقشة مجموعة من القضايا الراهنة، أبرزها التطورات الأخيرة في فلسطين، والصراع الدائر في السودان.
بوريطة يستبق القمة بمباحثات
ويمثل الملك محمد السادس في هذه القمة، الأمير مولاي رشيد، كما يضم الوفد المغربي للقمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة،إلى جانب سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، وأيضا سفير المغرب بالسعودية، مصطفى المنصوري.
وقد سبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن أجرى مباحثات قبيل انطلاق القمة، مع مجموعة من المسؤولين، أبرزهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومع كل من وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.
أبرز مشاهد افتتاح القمة
وخطف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأضواء خلال بداية أشغال القمة، إذ تحدث عن خطة السلام الأوكرانية التي تضم 10 نقاط، وهي الخطة التي يحاول أن يحشد الدعم حولها عبر حضوره لأشغال القمة العربية.
وفي كلمة ألقاها بعد تسلم قيادة القمة من الجزائر، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: “لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات”، كما أكد أن “القمة العربية تأمل أن تشكل العودة السورية نهاية لهذا الأزمة”.
مستقبل سوريا والقرارات بخصوص فلسطين
يشكل الملف السوري، أحد أبرز الملفات داخل هذه القمة، إذ يحضر الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ تجميد مقعد سوريا بجامعة الدول العربية، وسط انتظارات لما ستحمله هذه العودة، سواء بالنسبة لمستقبل البلاد، أو بالنسبة لمسألة اللاجئين السوريين خاصة.
وبالإضافة إلى الملف السوري، يتصدر الملف الفلسطيني أجندة هذه القمة، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي شهدته فلسطين، إذ ينتظر أن يضم البيان الختامي قرارات ومواقف بهذا الصدد.
كما من المنتظر أن يتطرق البيان الختامي، مواقف بخصوص الصراع الدائر في السودان، وسبل حل هذا الملف.
