بلادنا24 شنت الشرطة التركية، حملة أمنية واسعة النطاق، عقب التفجير الانتحاري الذي وقع في العاصمة أنقرة، حيث نفذت الشرطة مداهمات في 64 إقليما، واستهدفت الأشخاص الذين يمتلكون أسلحة غير قانونية، بعد الهجوم الذي ألقي باللوم فيه على حزب العمال الكردستاني المحظور.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية، علي يرلي كايا، الثلاثاء، إنه تم اعتقال 92 شخصًا لحيازتهم أسلحة غير قانونية، بينما تم احتجاز 67 آخرين للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني.
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، أن عدد الأشخاص المحتجزين للاشتباه في انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني، قد ارتفع إلى 90 شخصا، مشير أن نحو 13400 من أفراد الأمن شاركوا في هذه العمليات، وتمت مصادرة أكثر من 1000 قطعة سلاح غير مشروعة.
وجاء هذا، عقب هجوم يوم الأحد، حيث فجر انتحاري عبوة ناسفة بالقرب من مدخل وزارة الداخلية، قبل ساعات من إلقاء الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة أمام البرلمان لدى عودته من العطلة الصيفية.
وقتل مسلح ثان في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وأصيب اثنان من ضباط الشرطة بجروح طفيفة في الهجوم.
وقال مسؤولون إن المشتبه بهم وصلوا إلى مكان الحادث داخل سيارة استولوا عليها من طبيب بيطري في مدينة قيصري، وسط البلاد، بعد إطلاق النار عليه في رأسه.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، مسؤوليته عن الهجوم، بحسب موقع إخباري مقرب من الحزب، بينما حددت السلطات التركية أحد المهاجمين على أنه عضو في التنظيم المذكور.
وبعد ساعات، نفذت الطائرات الحربية التركية هجمات على مواقع يشتبه في أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال البلاد، حيث تتمركز قيادة الجماعة.
ويقود حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا منذ عقود في تركيا، ويعتبره الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، منظمة “إرهابية”، وقد لقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم منذ بدء الصراع في عام 1984.
